أكَّدت مجموعة دولية من الناشطين في مجال البيئة أنّ استعادة الغابات الطبيعية والسواحل يمكن أن تعالج في وقت واحد مشكلة تغيّر المناخ وإبادة الحياة البرية، فالأشجار والنباتات تستطيع امتصاص ثاني أوكسيد الكربون من الهواء، وأن توفّر أيضاً موائل حيوية للحيوانات.
يواجه العالم أزمتين كبيرتين تتطوران بسرعة مرعبة، هما انهيار المناخ والانهيار البيئي، لهذا كتبت المجموعة لصحيفة “الغادريان” رسالة مفتوحه تؤكد على ضروة التعاون من أجل إيجاد حلول لاستعادة الغابات الطبيعية التي تؤثر بدورها على المناخ قائلة “لا يتم التعامل مع الحاجة الملحة لمنع أنظمة دعم الحياة من الانهيار. نحن ندافع عن قضية يتم إهمالها لتفادي الفوضى المناخية. نحن ندافع عن العالم الحي لإيجاد حلول”.
ووقع على الرسالة عدد لا بأس به من الناشطين والعلماء، منهم غريتا ثونبرج وعالم المناخ البروفيسور مايكل مان والكتّاب مارغريت أتوود ونايومي كلاين وفيليب بولمان والناشطان بيل ماك كيبين وهيو فيرنلي ويتنغستول، وأكدت المجموعة على أن حلول المناخ الطبيعي ليست هي وحدها، فيجب إزالة الكربون عن الطاقة والنقل والزراعة بسرعة.
وأعلنت الأمم المتحدة البدء في استعادة النظم الإيكولوجية في بداية آذار (مارس)، وقالت جويس مسويا، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة بالإنابة: “لقد كان للتدهور في النظم البيئية تأثير مدمر على كل من الناس والبيئة”، وأضافت “الطبيعة هي الرهان الحالي لمعالجة تغير المناخ”.
وتشير الأبحاث الحديثة إلى أنه يمكن تخفيض الانبعاثات بحلول عام 2030 من خلال استعادة الموائل الطبيعية، لكن هذه الحلول اجتذبت 2.5 في المئة فقط من التمويل لمعالجة الانبعاثات، ومن المرجح أن يكون الأثر الأكبر استعادة الغابات، لا سيما المناطق المدارية التي دُمرت لتربية الماشية ومزارع زيت النخيل والأخشاب. لكن الحلول المناخية الطبيعية يجب أن لا تتنافس مع الحاجة إلى إطعام سكان العالم المتزايدين، كما تقول الرسالة، ويجب تنفيذها بموافقه المجتمعات المحلية.
البيئة والتنمية