دعت بولندا لزراعة مزيد من الغابات في أنحاء العالم لامتصاص انبعاثات الكربون وبالتالي المساعدة في الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض وذلك قبل محادثات سنوية تعقدها الأمم المتحدة بشأن المناخ تستضيفها وارسو الشهر المقبل.
وأثارت استضافة بولندا للمحادثات جدلا بسبب اعتمادها على الفحم لتوليد الطاقة إضافة إلى خلافات متعددة بشأن البيئة نشبت بين حكومة بولندا القومية المحافظة والاتحاد الأوروبي بما شمل زيادة معدل قطع الأشجار في غابة بيالوفيزا العتيقة.
وقالت وارسو مرارا إنها تحتاج إلى الوقت لتقليل اعتمادها على الفحم وأطلقت في ذات الوقت حملات للترويج لاستخدام الغابات في امتصاص انبعاثات الكربون إضافة إلى الترويج لاستخدام المركبات الكهربائية لتقليل نسبة التلوث من انبعاثات الديزل.
وذكر تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة أن إبقاء ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية يعني الحاجة للقيام بتغييرات سريعة وغير مسبوقة في الطريقة التي يستخدم بها الناس الطاقة للأكل والسفر والحياة.
وأضاف التقرير أن تحقيق هذه الهدف يحتاج إلى زيادة تصل إلى 9.5 مليون كيلومتر مربع في مساحات الغابات بحلول عام 2050 مقارنة بمساحاتها في 2010 ضمن إجراءات أخرى.
وتغطي الأشجار ثلث مساحة بولندا وتقوم البلاد بزراعة المزيد وروجت قبل محادثات التغير المناخي في وارسو لما يسمى بمشروعات غابة الكربون التي من المتوقع أن تمتص نحو مليون طن من ثاني أكسيد الكربون.
ووصفت منظمة السلام الأخضر (جرينبيس) الفكرة بأنها ”عذر رخيص“ و“سلاح سري“ من أجل مؤتمر المناخ. وقالت في بيان ”مزارع الغابات التي تمتص انبعاثات الكربون أساسها العلمي هزيل وقيمتها هامشية في امتصاص الانبعاثات الضارة التي تطلقها بولندا“ مضيفة إن هذه الفكرة ليست وسيلة لتنظيف المناخ من انبعاثات الكربون وهو ما يطلق عليه محايدة الكربون ”بل هي على أفضل الأحوال مجرد دعاية“.