قال المدير العام للمخاطر والتكيّف في الإدارة المركزية للتغيرات المناخية في وزارة البيئة، طارق شلبي، إنه سيتم الانتهاء من تنفيذ الخريطة التفاعلية لمخاطر وتهديدات التغيرات المناخية على مصر بحلول 2020.
وأكد شلبي، أن الخريطة ستساعد أصحاب القرار للتعرف على المناطق المهددة بمخاطر التغيرات المناخية على مستوى مصر استعداداً لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتكيف مع هذه التغيرات وتحديد الفرص المتاحة التي تساهم في تحقيق خطة التنمية في الدولة.
وأوضح أن تنفيذ الخريطة يأتي بناءً على البروتوكول الذي تم توقيعه بين جهاز شؤون البيئة وإدارة المساحة التابعة للهيئة الهندسية في وزارة الدفاع بالتعاون مع معهد التغيرات المناخية في وزارة الموارد المائية والري والهيئة العامة للأرصاد الجوية وعدد من الجهات المعنية.
وتُعرف ظاهرة “تغير المناخ” بأنها اختلال في الظروف المناخيـة المعتادة كالحرارة وأنماط الرياح والمتساقطات التي تميز كل منطقة على الأرض.
وتؤدي وتيرة وحجم التغيـرات المناخية الشاملة علـى المدى الطويل إلى تأثيرات هائلة على الأنظمة الحيوية الطبيعية، كما ستؤدي درجات الحرارة المتفاقمة إلى تغير في أنواع الطقس كأنماط الرياح وكمية المتساقطات وأنواعها، إضافة إلى حدوث عدة أحداث مناخية قصوى محتملة، مما يؤدي إلى عواقـب بيئيـة واجتماعيـة واقتصادية واسعة التأثير ولا يمكن التنبؤ بها.
وقالت وزارة البيئة المصرية في تقرير سابق لها، إن درجات الحرارة لسطح الأرض سجلت زيادة مطردة خلال المئة عام الماضية.
ويؤدي الارتفاع المستمر في المتوسط العالمي لدرجة الحرارة إلى العديد من المشاكل الخطيرة كارتفاع مستوى سطح البحر مهدداً بغرق بعض المناطق في العالم، وكذلك التأثير على الموارد المائية والإنتاج المحصولي، بالإضافة إلى انتشار بعض الأمراض.