لم يشهد كوكبنا حرارةً بارتفاع حرارة شهر تموز (يوليو) الماضي، وذلك وفقاً لبيانات جرى نشرها من قبل وكالة الفضاء الأميركية ناسا. ربما سمعت أخباراً كهذه من قبل، ومن المؤكد أنك ستسمع ما يشبهها في المستقبل، لكن هذه المرة الأمر شكّل مفاجأة للعلماء بعض الشيء!
الخبر حول درجة الحرارة القياسية للشهر الماضي مقارنة بقياسات الحرارة المسجلة خلال 137 سنة مضت اشتمل على ملاحظة أخرى: هذه السنة لم تشهد حدوث ظاهرة “إل نينو”، وهي ظاهرة مناخية طبيعية تساهم في ارتفاع درجات الحرارة العالمية. في الحقيقة، سنة 2017 بدأت بوجود ظاهرة “لا نينا” التي تعمل عادةً على تبريد الكوكب، ومع ذلك فإن حرارة الأرض كسرت التوقعات ما يشير إلى تسارع في ارتفاع درجة الحرارة العالمية.
باستخدام قياسات جرى جمعها من 6300 محطة رصد جوي أرضية وعائمة في المحيطات، قام علماء ناسا بحساب متوسط درجة حرارة الكوكب خلال شهر تموز (يوليو) فكان مرتفعاً بمقدار 2.25 درجة مئوية مقارنةً بالمعدل السنوي طويل الأمد.
رقمياً، يزيد معدل حرارة شهر تموز (يوليو) 2017 بشكل طفيف للغاية عن معدل الحرارة في شهري تموز وآب (يوليو وأغسطس) 2016 عندما كانت ظاهرة إلنينو سائدة وتساهم في رفع حرارة الكوكب. ويتوقع علماء المناخ في ناسا أن تحتل سنة 2017 مكانها بين السنوات الثلاث الماضية كأدفأ السنوات منذ جرى تسجيل حرارة الأرض، وإن كان من المتوقع أن تحتفظ سنة 2016 برقمها القياسي غير المسبوق.
مجلة البيئة والتنمية