قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية يوم الثلاثاء إن الأعوام الخمسة الأخيرة كانت أحر الأعوام التي تم تسجيلها وذلك مع تزايد الأدلة على أن موجات الحرارة والفيضانات وارتفاع مستوى مياه البحر أصبحت أكثر حدة بفعل تغير المناخ الذي تسبب فيه الإنسان.
ورغم أن بعض الظواهر المناخية الغريبة كانت ستحدث بشكل طبيعي فإن المنظمة تقول إن انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري زادت مخاطر هذه الظواهر الشديدة بواقع عشرة أمثال أو أكثر في بعض الأحيان.
وقال باتيري تالاس الأمين العام للمنظمة التابعة للأمم المتحدة في بيان “مررنا بأحر خمس سنوات مسجلة وحصلت 2015 على لقب أحر عام منفرد. وحتى هذا الرقم القياسي سينكسر على الأرجح في 2016.”
وذكرت المنظمة أن من أسوأ الظواهر التي حدثت في تلك الفترة أن تسبب الجفاف والمجاعة في القرن الإفريقي عامي 2011 و 2012 في مقتل أكثر من 250 ألف شخص بينما أدى الإعصار هايان في الفلبين إلى مقتل 7800 شخص في 2013.
وأضافت في تقرير صدر من أجل اجتماع لأكثر من 200 دولة في المغرب معني بمهمة تنفيذ المعاهدة الدولية التي أبرمت في 2015 لمكافحة تغير المناخ أن الإعصار ساندي سبب أضرارا بلغت قيمتها 67 مليار دولار في 2012 معظمها في الولايات المتحدة.
وتغلبت الأعوام الخمسة الأخيرة على الفترة بين 2006 و 2010 كأحر فترة منذ بدأ تسجيل درجات الحرارة في القرن التاسع عشر.