ارتفعت درجة حرارة الأرض هذا العام إلى مستوى يجعل من الصعب الحفاظ على المعدل المستهدف للتغير المناخي المتفق عليه بين زعماء العالم في قمة المناخ بباريس قبل بضعة أشهر.
كانت 200 دولة تقريبا اتفقت في ديسمبر كانون الأول على إحداث تحول جذري بعيدا عن الوقود الحفري ورصدت هدفا بوضع حد لارتفاع متوسط درجات الحرارة لا يتجاوز درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية مع مواصلة الجهود لخفض الحد الأقصى إلى 1.5 درجة.
لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة قالت إن 2016 في طريقه ليكون أشد السنوات حرارة على الأرض خاصة مع ظاهرة النينيو التي تؤدي لارتفاع درجة حرارة المياه في المحيط الهادي.
وسجلت درجات الحرارة في الأشهر الستة الأولى من العام ارتفاعا بواقع 1.3 درجة عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
وقال أوليفر جيدن الباحث بالمعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية “يثير ذلك الكثير من المشاكل. النقاش في المستقبل بشأن الحرارة سيدور حول تجاوز (الأهداف).”
ويقول كثير من علماء المناخ إن أهداف قمة باريس ستنتهك على الأرجح في العقود المقبلة لينتقل النقاش إلى ما إذا كان من الممكن خفض درجة حرارة الكوكب.
ويلتقي علماء مناخ في جنيف في الفترة بين 15 و18 أغسطس آب لإعداد خطة دولية بشأن المستوى المستهدف وهو 1.5 درجة والذي طالب به زعماء دوليون في اتفاقية باريس على أن تنشر الخطة في 2018.
وترى الدول النامية مسألة تجاوز الحد المستهدف في ارتفاع درجات الحرارة نكوصا عن الالتزامات التي قطعتها البلدان الغنية مما يؤدي إلى موجات حرارة مثل تلك التي شهدها الشرق الأوسط هذا العام أو ذوبان الثلوج في جرينلاند مما ينجم عنه غرق جزر بسبب ارتفاع مناسيب مياه البحار.