في الوقت الذي لا تزال فيه ظاهرة النينيو المناخية تؤثر على درجات الحرارة والمحاصيل عالميا فمن المتوقع بصورة كبيرة هيمنة الظاهرة المقابلة لها المعروفة باسم (النينيا) خلال الأشهر القادمة لأول مرة منذ سنوات.
وعلى عكس ظاهرة النينيو فإن النينيا تتسم ببرودة غير عادية لسطح المياه في المحيط الهادي وقالت توقعات الأرصاد الرسمية الأمريكية إن من المتوقع حدوثها في وقت لاحق من العام الجاري لتنضم في ذلك إلى جهات أخرى لتوقعات الأرصاد في أن تعقب النينيا أشد موجات النينيو في التاريخ.
وقالت الهيئة القومية لمركز خدمات توقعات المناخ في التنبؤات الشهرية إن ظاهرة النينيا تحدث بصورة مفاجئة كل سنتين إلى سبع سنوات وتظهر في خريف نصف الكرة الأرضية الشمالي.
أما النينيو فتحدث كل ما يتراوح بين أربعة و12 عاما ما قد يتمخض عن موجات جفاف وحر لافح في آسيا وشرق افريقيا وهطول أمطار غزيرة وفيضانات في أمريكا الجنوبية.
وتكون النينيا أقل ضررا بالنسبة إلى النينيو لكن في حال الموجات الشديدة منها فإنها تتسبب في موجات من الفيضانات والجفاف والأعاصير.
وظهرت النينيا آخر مرة في أغسطس آب من عام 2011 وألحقت أضرارا بالمحاصيل في الأرجنتين والبرازيل وتسببت في موجات جفاف وأعاصير في تكساس والمناطق الساحلية الأمريكية.
وبلغت ظاهرة النينيو ذروتها بين شهري نوفمبر تشرين الثاني وديسمبر كانون الأول وهناك احتمال قوي لأن تعود ظروف الطقس إلى حالتها الطبيعية بحلول الصيف. وقد تلحق هذه الظاهرة أضرارا بإنتاج الأغذية الرئيسية مثل الأرز والقمح والذرة والسكر وزيت النخيل.
كانت ظاهرة النينيو لعام 2015-2016 واحدة من بين أقوى ثلاث ظواهر من نوعها خلال الخمسين عاما الماضية