تمثل التغيرات المناخية تهديدا أكبر على الشرق الاوسط مقارنة بكثير من دول العالم.
فيما يلي بعض الحقائق عن التغيرات المناخية في الشرق الاوسط:
– نسبة الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في المنطقة تقل عن خمسة بالمئة من الاجمالي العالمي. الا أن الانبعاثات في الشرق الاوسط وشمال افريقيا ارتفعت 88 بالمئة من عام 1990 الى عام 2004 وهي ثالث أكبر زيادة في العالم وأكثر من ثلاثة أمثال متوسط الزيادة العالمية.
– نصيب الفرد من الانبعاثات يختلف بشكل كبير بين دول المنطقة مع ارتفاع المعدلات في الدول المنتجة للنفط والغاز. وتمثل قطر أعلى معدل في العالم لنصيب الفرد من الانبعاثات اذ في عام 2006 بلغ نصيب الفرد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون 56.2 طن في حين بلغ نصيب الفرد من الانبعاثات في مصر 2.25 طن طبقا لاحصاءات الامم المتحدة.
– النماذج تشير الى أحوال مناخية أكثر دفئا وجفافا ويصعب التكهن بها مما سيؤدي الى انخفاض المياه الجارية في المنطقة بنسبة تتراوح بين 20 و30 بالمئة بحلول عام 2050 .
– في العالم العربي خمسة بالمئة من اجمالي سكان العالم ولكن واحدا في المئة فقط من اجمالي المياه العذبة المتجددة في العالم. وتعداد العرب الان 359 مليونا مقارنة مع 128 نسمة عام 1970 . ومن المتوقع أن يصل تعداد السكان العرب الى نحو 600 مليون بحلول عام 2050 .
– بحلول عام 2015 على أقرب تقدير سيعتمد العرب على أقل من 500 متر مربع من المياه للفرد سنويا في المتوسط وهو معدل يوصف بأنه ندرة شديدة وأقل بكثير من المتوسط العالمي الذي يزيد عن ستة الاف متر مربع للفرد. وهناك 13 دولة عربية من بين أكثر دول العالم نقصا للمياه ومجموعها 19 دولة. ويستخدم سكان ثماني دول عربية بالفعل أقل من 200 متر مكعب سنويا للفرد.
– تتكهن اللجنة الحكومية الدولية المعنية بالتغيرات المناخية بأن البحر المتوسط سيرتفع منسوبه بين 30 سنتيمترا الى متر خلال القرن الحالي. وارتفاع منسوب المياه مترا سيؤثر على 42 ألف كيلومتر مربع من الارض العربية -مساحة تزيد بأربعة أمثال عن مساحة لبنان- وسيؤثر أيضا على 3.2 بالمئة من السكان العرب مقابل 1.28 بالمئة في شتى أنحاء العالم. والدول الاكثر عرضة للخطر هي مصر والبحرين وقطر.