الحياة صعبة حتى في أحسن الاحوال في سياجيجيما وهي قرية منعزلة في جنوب غرب زيمبابوي. وبعد أسوأ موجة جفاف تتعرض لها المنطقة في نحو عشر سنوات وعدم تحقيق المحاصيل الزراعية الإنتاجية المرجوة ستصبح الحياة أصعب على الارجح.
وبعد هلاك محصول القطن والذرة لن تجد ميجوري تريراي (31 عاما) شيئا لتطعم به أطفالها الا أقل القليل من الذرة والفول السوداني.
وهي تقول انها ستكون محظوظة اذا حصلت هذا العام على 50 كيلوجراما من الذرة وهو ما يكفيها لمجرد شهر. اما محصول القطن فهو مرهون لتسديد دين قدره 27 دولارا للشركة التي وفرت لها الكيماويات. فاذا فشلت في الدفع ستبيع الشركة دجاجها او الماعز الوحيد الذي تملكه او تصادر سقف منزلها المعدني المتموج.
وهي تأمل ان توفر لها حكومة الرئيس روبرت موجابي الاحتياجات الاساسية لكنها لا تعرف ما اذا كان هذا الأمل سيتحول الى حقيقة.
وقالت من قريتها المنعزلة التي تبعد 400 كيلومتر عن العاصمة “طلبنا هو اننا نحتاج الى مساعدة لتوفير الطعام حتى يتمكن أطفالنا من الذهاب الى المدرسة والتركيز.
“في العام الماضي كان لدينا محصول وافر لكن هذا العام لا نملك الا القليل. الجو كان شديد الحرارة والمطر قليل.”
وقال برنامج الاغذية العالمي إن الجفاف سيدمر على الارجح المحاصيل في الجنوب الأفريقي كله من انجولا الى بوتسوانا وليسوتو ومالاوي الى موزمبيق وناميبيا.
وتأثير ذلك يبدو خطيرا على زيمبابوي بشكل خاص حيث يعاني الاقتصاد منذ خمس سنوات للتعافي من كساد كارثي صاحبه ارتفاع قياسي في نسبة التضخم ونقص واسع النطاق في الطعام.
ولا تزال الحكومة ووكالات الاغاثة الاجنبية تقيم الاحتياجات لكن مسؤولا قال ان ما يصل الى 1.8 مليون شخص أي أكثر من عشر سكان زيمبابوي قد يحتاجون الى مساعدات غذائية.
ويقدر محصول الذرة لعام 2015 بنحو 950 ألف طن وهو أقل كثيرا من احتياجات سكان زيمباوبي التي تصل الى 1.8 مليون طن.
وتكافح الحكومة لتوفير مصاريف أساسية مثل رواتب موظفي القطاع العام ولا تعتزم تخصيص مبالغ للاستيرد في ميزانية عام 2015.
رويترز