قال علماء الأرصاد الجوية إن درجات الحرارة في فنلندا ارتفعت بضعف سرعة ارتفاعها في بقية أنحاء العالم على مدى الـ166 عاما الماضية، مما يعزز نظرية أن الاحتباس الحراري يصيب مناطق خطوط العرض العليا بصورة أكبر.
فمنذ عام 1847 ارتفع معدل الحرارة في فنلندا بأكثر من درجتين مئويتين بحسب معهد الأرصاد الجوية الفنلندي، الذي أوضح أنه خلال فترة المراقبة كان معدل الزيادة 0.14 درجة في كل عقد، وهو أعلى بمرتين تقريبا من معدل ارتفاع الحرارة العالمي.
واستند علماء الأرصاد في بيانهم هذا إلى دراسة من “جامعة إيسترن فنلندا” توصلت إلى أن تصاعد درجات الحرارة خلال الفترة من عام 1847 إلى 2013 في الدولة الإسكندنافية “يتماشى مع فكرة أن الاحترار أقوى في خطوط العرض العليا للكرة الأرضية”.
وتشهد أشهر نوفمبر/تشرين الثاني، وديسمبر/كانون الأول, ويناير/كانون الثاني أكبر ارتفاعات بدرجات الحرارة، مع ارتفاعات أقل في أشهر مارس/آذار، وأبريل/نيسان، ومايو/أيار، حسب البروفيسور آري لاكسونين من جامعة إيسترن فنلندا ومعهد الأرصاد الجوية الفنلندي.
وكانت تلك التغيرات في درجات الحرارة واضحة في الحياة اليومية حيث تتجمد البحيرات بوقت متأخر من الشتاء، وتزهر الأشجار بوقت أبكر في الربيع.
ولاحظ العلماء في عام 2014 ارتفاع درجات الحرارة في آلاسكا، وغطاء ثلجيا أقل من المعدل عبر القطب الشمالي، وذوبانا مفرطا للثلج خلال الصيف في غرينلاند، مما أثار مخاوف جديدة بشأن الاحتباس الحراري.
وتمت الإشارة إلى حالة الطقس المقلقة هذه في “بطاقة تقرير القطب الشمالي” (آركتيك ريبورت كارد) السنوية التي يشارك في إعدادها 63 عالما من 13 دولة، وصدرت في 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري في اجتماع “الاتحاد الجيوفيزيائي” في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية.
فرانس 24