أحدث الكلمات التي صدرت من العلماء، الذين يدرسون القطب الشمالي، هي أن المنطقة القطبية الشمالية تزداد سخونة بمقدار ضعف باقي أنحاء الكوكب.
كانت هذه هي نتيجة أحدث التقارير من القطب الشمالي، التي قدمتها مجموعة مكونة من 60 عالما ينتمون لـ 13 بلدا، وصدر التقرير يوم الأربعاء 18 ديسمبر/كانون الأول من الإدارة الوطنية الأمريكية للغلاف والمحيطات NOAA.
وتقول “جاكي ريختر مينغ”، العالمة في دراسة قطبي الأرض، والتي تعاونت مع NOAA في تحليل النتائج: “النتائج تظهر قوة استمرار ارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي، الأمر الذي يؤثر بشدة على هذه البيئة الجليدية “.
ويفسر العلماء ما يحدث بأن الثلوج والجليد تعمل على تبريد سطح الكرة الأرضية عن طريق عكس الكثير من طاقة الشمس، حيث تعكسها لتعود من جديد إلى الغلاف الجوي للأرض، إلا أن درجات حرارة الهواء المرتفعة بازدياد في المنطقة، تؤدي لذوبان الثلوج وكتل الجليد، التي تتحول من جراء ذلك إلى “مناطق داكنة”، أي ليست ناصعة البياض، كما كانت من قبل.
وهذه المناطق الداكنة تمتص كميات أكبر من الحرارة، مثلما يفعل القميص الداكن اللون في الأيام المشمسة، وهذا نفسه ما يحدث مع جليد البحار، عند تحوله للون الداكن، حيث يمتص المزيد من درجات الحرارة، الأمر الذي يؤدي لارتفاع درجة حرارة المياه من تحته.
وتضيف جاكي مينغ: “منطقة القطب الشمالي تزداد دفئا بمعدل ضعف أي منطقة أخرى على سطح الأرض”.
وكنتيجة لما يحدث في هذه المنطقة يقول العلماء أن ذلك يفسر سبب انخفاض أعداد الدببة القطبية، وأيضا انخفاض مستوى سماكة الجليد بشكل مستمر في منطقة غرينلاند.
روسيا اليوم