توصلت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى اتفاق بشأن الوسائل التي يجب اتباعها لمعالجة الاختلالات الناجمة عن التغير المناخي.
ووافق مندوبو الدول على إطار عمل لإدراج تعهدات الدول في مكافحة التغير المناخي على جدول القمة المناخية المقررة في السنة المقبلة.
وأدت الخلافات بين الدول الأعضاء إلى تمديد فترة المحادثات لمدة يومين بعد موعدها الذي كان مقررا في الأصل.
وانتقدت المنظمات المعنية بالمحافظة على البيئة الاتفاق، قائلة إنه ضعيف وجاء نتيجة تنازلات غير فعالة، كما أنه يقوض القوانين الدولية في مجال مكافحة التغير المناخي.
ويأتي الاتفاق بعد مد فترة المحادثات في بيرو ليومين بسبب الخلافات بين الدول الغنية والفقيرة بشأن من يتحمل المسؤولية الأكبر عن التغير المناخي.
وتريد الدول النامية من الغنية التعهد بتقديم مساعدات مالية كبيرة لمساعدتها على التعامل مع تأثيرات التغير المناخي.
ويقول مراسل بي بي سي في ليما، مات ماكراث، إن الاتفاق المتوصل إليه أظهر أن لا بلد من البلدان المشاركة في المحادثات وعددها 194 بلدا حصل على كل ما يريد من الاتفاق.
وأضاف مراسلنا قائلا إن جميع الأطراف حصلت على بعض مما تريده.
وقال وزير البيئة في البيرو مانويل بولغار-فيدال “بالنسبة إلى نص الاتفاق، لا يمكن وصفه بأنه كامل لكنه يحتوي على مواقف جميع الدول الأعضاء”.
وتم التوصل إلى الاتفاق الحالي بعد ساعات من رفض الدول النامية مسودة اتفاق سابق إذ تتهم الدول الغنية بأنها تتهرب من مسؤولياتها في مكافحة التغير المناخي والاستعداد لدفع التكاليف المالية لمعالجة الاختلالات الناجمة عن التغير المناخي.
وتفيد التقارير بأن المسودة النهائية حاولت التخفيف من مخاوف الدول النامية بالقول إن جميع البلدان “لها مسؤوليات مشتركة لكنها متفاوتة (من بلد إلى آخر)”.
وقال وزير البيئة في الهند، براكاش جافيديكار “لقد حصلنا على ما كنا نطالب به”، مضيفا أن وثيقة الاتفاق نصت على أن الدول الغنية قبلت أن تقود جهود خفص الانبعاثات الغازية التي تؤدي إلى التغير المناخي.
بي بي سي