حققت الدول الأوروبية خطوة ناجحة خلال مؤتمر المناخ الدولي المنعقد في ليما عاصمة بيرو رغم الانتقادات التي وجهت للمؤتمر، حيث اتفق وزراء البيئة الأوروبيون على القضايا الرئيسية بشأن استكمال اتفاقية كيوتو للمناخ بجزء مكمل ، وقالت وزيرة البيئة الألمانية باربرا هيندريكس اليوم الجمعة في ليما إنه بفضل جهود وزير الدولة الألماني لشؤون البيئة يوخين فلاسبارت صارت شروط مصادقة الاتحاد الأوروبي ودوله الثمانية والعشرين على اتفاقية كيوتو الثانية أمرا ممكنا.
و كان استكمال اتفاقية كيوتو تقرر في 2012 بالعاصمة القطرية الدوحة، إلا أن الاتحاد الأوروبي لم يصادق على ذلك حتى الآن ، وكانت نقطة الحسم هي أن الاتحاد الأوروبي سيتمكن وفقا لكيوتو الثانية من تجاوز نسبة 20 % لتقليص الانبعاثات الحرارية في دوله في الفترة التي تحددت بين العامين 1990 و 2020 إلا أن الخلاف بقي حول المزايا التي ستجنيها الدول التي ستحقق هذه النسبة.
كان اليوم الأخير في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في ليما، بيرو، بدأ اليوم الجمعة وسط انتقادات بأن مشروع الاتفاق لا يقوم بما يكفي لتجنب التأثيرات البيئية الأكثر كارثية للكربون الزائد بشكل كبير في الجو ، ومن المقرر أن يناقش مندوبون من 195 بلدا المسودة الأولى لاتفاق المناخ العالمي الذي أصبح جاهزا إلى حد كبير بعد 11 يوما من المفاوضات.
وينتظر ان يكون الاتفاق هو الأساس لمعاهدة – يتم توقيعها في باريس في أواخر عام 2015 – وتهدف إلى الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري الناتجة عما يقوم به الإنسان وخفضها لتزيد فقط عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية بدرجتين مئويتين بحلول نهاية هذا القرن.
اليوم