قالت ماري روبنسون مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بتغير المناخ إنه مع تزايد انبعاث الغازات المسببة للتغير المناخي على مستوى العالم يجب أن تسهم قمة لزعماء العالم هذا الشهر في إحياء الطموح للتصدي للمشكلة رغم غياب زعيمي الصين والهند.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون لعقد قمة يوم 23 سبتمبر أيلول في نيويورك لحشد التأييد السياسي لاتفاقية دولية من المنتظر التوصل لها في باريس عام 2015 ستلزم الدول بالحد من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
ورغم أن القمة ليست جزءا من المفاوضات الرسمية الخاصة باتفاقية المناخ لكنها تمثل بداية لمحادثات مهمة ستستغرق 15 شهرا وسيشارك فيها أكثر من 125 رئيس دولة وحكومة رغم أن قائمة الحضور لا تضم زعيمي الهند والصين أكبر دولة ينبعث منها الكربون في العالم.
ورغم وصف روبنسون غياب الدولتين بأنه “مخيب للآمال” لكنها لا تعتقد أن ذلك سيقوض محاولة جديدة لمواجهة التغير المناخي بعد خمس سنوات تقريبا من فشل محادثات في كوبنهاجن في التوصل لاتفاقية ملزمة.
وقالت روبنسون رئيسية أيرلندا السابقة في مقابلة مع مؤسسة تومسون رويترز “لا أرى القمة كناتج نهائي أو كحدث في حد ذاتها لكن كبداية للزخم.”
وأضافت “بالتأكيد سيكون من الأفضل حضور كل رؤساء الدول المهمة (لكن) اعتقد أن العدد سيكون نحو 130 وهو عدد كبير جدا جدا.”
وتتمثل مهمة روبنسون بصفتها واحدة من ثلاثة مبعوثين للأمم المتحدة لتغير المناخ في نقل الزخم الذي قد يتولد في نيويورك إلى المحادثات الرئيسية التالية التي تجريها الأمم المتحدة بشأن المناخ في ليما في ديسمبر كانون الأول ثم الضغط من أجل التوصل لنتيجة ايجابية في باريس العام المقبل.
وقالت “اعتقد أننا بحاجة للتحدث فيما يتعلق بالتحول.. بالتغيير.”
وقالت منظمة الأرصاد الجوية الدولية هذا الأسبوع إن كمية الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الجو بلغت مستوى قياسيا في 2013 إثر زيادة كمية غاز ثاني أكسيد الكربون.
ويحذر العلماء من أن العالم لا يمضي باتجاه منع درجات الحرارة من الارتفاع لأكثر من درجتين مئوية خلال القرن الحالي كما تعهدت الحكومات.
رويترز