بعد عقود من دراسة المحيط المتجمد الشمالي عبر الأقمار الاصطناعية، تستعد وكالة الفضاء الأميركية لإرسال بعثات لمراقبة الآثار المختلفة للتغيرات المناخية. ويقول الباحثون إنهم سجلوا، منذ الثمانينات، فقدان أكثر من ثلثي جليد المحيط المتجمد الشمالي.
وتراقب إدارة الطيران والفضاء الأميركية ناسا، الذوبان الموسمي السنوي للغطاء الجليدي للمحيط المتجمد الشمالي، وتستعد ناسا لإطلاق رحلات استكشافية لتتبع الظاهرة بصورة أفضل.
ووفقا لإحصائيات ناسا، يغطي الجليد في المحيط المتجمد الشمالي قرابة نحو مليونين ونصف المليون ميل مربع، لكن هذه المساحة آخذة في الانحسار مع مرور الوقت.
ولاحظ العلماء تناقص الجليد البحري على المدى الطويل، حيث انخفض متوسط الغطاء الجليدي منذ عام 2010 بنسبة 18 في المائة.
وقال مدير برنامج الغلاف الجليدي في ناسا توم واجنر: “إن فقدان الجليد البحري يحدث أسرع بكثير مما كان متوقعا مقارنة بأي نماذج على مدار الوقت”.
وأضاف: “لقد فقدنا أكثر من ثلثي جليد المحيط المتجمد الشمالي، وهذا هو التغيير الهائل الذي يحدث على نطاق القارة. إنها حرفيا مثل أخذ قبعة معكوسة من الجزء العلوي من الكوكب”.
وستطلق ناسا، المعروفة منذ تأسيسها بدراساتها التي تعتمد على الأقمار الصناعية، بعثاتها من غرينلاند هذا الشهر لقياس مدى تأثير تغيرات الأرض والمحيط المتجمد، على تكوين السحب والتبادل الحراري بين سطح الأرض والفضاء.
سكاي نيوز