من لا يعرف محمد ناشيد فقد أصبح رجل الأضواء الأول من نوعه في العالم في مجال الاحتباس الحراري والتغير المناخي، والسبب هو تكرار المحاولات الجادة والفريدة من نوعها للفت نظر سكان العالم قادة وأفراده إلى الخطر القادم الذي تنتظره جزر المالديف في حال استمرار النزف المناخي أو لنقل الزيادة المضطردة في ثاني أكسيد الكربون حول العالم والذي من شأنه أن يسرع من عملية ذوبان الثلوج في قطبي الكرة الأرضية مما يسبب في ارتفاع مياه البحر ولو لعدة سنتيمترات تؤدي بدورها إلى غرق محتم لجزر المالديف دولة كانت معترف بها في الأمم المتحدة ولها دستور وقوانين وحكومة وجيش ومجتمع مدني وصناعة سياحية والأهم في الإنسان الذي يعبث في الأرض فسادا تحت مظلة النمو الاقتصادي وتلبية احتياجات البشرية ووو.
ففي السابع عشر من الشهر الجاري أكتوبر 2009 سوف تجتمع حكومة جزر المالديف في بكامل أعضائها تحت الماء لتسليط الضوء على التهديد الذي يمثله الاحتباس الحراري.
وسيوقع الرئيس محمد ناشيد وأعضاء حكومته وثيقة تدعو إلى تقليص انبعاثات الكربون.
وقال مستشار رئاسي لبي بي سي (إن الغطس سيكون نوع من المتعة ولكن الحكومة تعتزم أن تبعث برسالة حول ارتفاع منسوب مياه البحر). وأكد المستشار أن أعضاء الحكومة في أمان خلال هذا الاجتماع فمع كل منهم غواص وحارس كما أن أسماء القرش المحلية ودودة. ويخضع أعضاء حكومة الماليدف حالياً لتدريبات خاصة على الغطس في قاعدة عسكرية واستعدادا لهذا الاجتماع. سيعقد ناشيد، وهو غطاس مؤهل، مؤتمرا صحفيا تحت الماء.
خطر الاختفاء
وتواجه جزر المالديف الواقعة في المحيط الهندي خطر الاختفاء من الكرة الأرضية بسبب ارتفاع مستوى البحر الناجم عن التغيرات المناخية. لذا تسعى الحكومة إلى إيجاد حلول بديلة لإنقاذ البلاد من خطر الانقراض. وتعتبر المالديف أكثر النقاط انخفاضاً على سطح الأرض، حيث يبلغ ارتفاع أعلى أراضيها أقل من مترين فوق سطح البحر.
وتتكون المالديف الواقعة في المحيط الهندي من أكثر من ألف جزيرة وشعب مرجانية، وتتميز بشواطئها الرملية البيضاء الجاذبة للسياح التي تدر مليارات الدولارات على البلاد سنوياً.
وكان ناشيد قد صرح في وقت سابق انه يرغب في “شراء وطن” جديد لشعبه. وأضاف ناشيد أن الارتفاع التدريجي في مستويات البحر الناتج عن الاحتباس الحراري ربما يضطر سكان المالديف في نهاية الأمر للسكن في مكان آخر.