لا تفكر البشرية بمصير الحيوانات البرية، لأنها لم تتعود التفكير بارتباطها بالطبيعة.
لكن تبين نتائج دراسة علمية، أن تقلّص أعداد الحيوانات البرية يؤثر على حالة المجتمعات البشرية أيضا.
وبرهنت الباحثة جوستين براشيرز من جامعة كاليفورنيا، أن رفاهية المجتمعات البشرية مرتبطة بصورة مباشرة بالتوازن الطبيعي للحيوانات البرية. وأن أكثر من مليار شخص فقير تعتمد حياته على الصيد من أجل الحصول على لقمة بروتين.
ولكن حين لا يبقى ما يمكن اصطياده يصاب الناس باليأس وتبدأ الحضارات بالأفول.
تقول الباحثة “مئات الآلاف من العوائل الفقيرة تدفع أطفالها للعمل في ظروف قاسية لصيد الأسماك وصيد الحيوانات. كل هذا من أجل الحصول على لقمة العيش مع علمهم أن عودة أبنائهم ليست مضمونة.
وقد يكون ظهور القراصنة في منطقة القرن الأفريقي بداية القرن الحالي، نتيجة لمنافسة سفن صيد السمك الأجنبية للصيادين المحليين ما دفع الأخيرين للاتحاد والاستيلاء على سفن صيد السمك بداية، ثم الاستيلاء على ناقلات النفط وغيرها.
لذلك تدعو الباحثة الى المحافظة على التوازن الطبيعي للحيوانات البرية، ومنع الصيد للحصول على العاج والقرون وغيرها.
فيستي.رو