بدأ علماء من السويد بتدريب الكلاب على تشخيص الإصابات السرطانية في عينات من الدم.
يشترك خبراء جامعة العلوم الزراعية مع خبراء شركة “Hundnosen– أنف الكلب” في إجراء دراسة حول إمكانية استخدام الكلاب في تشخيص الأمراض السرطانية.
وتتضمن التدريبات، وضع مجموعة من عينات دم مختلفة للكلاب والقطط بينها واحدة أو أكثر مصابة بالسرطان، يسمح للكلاب بشمها ثم تخلط مع العينات الأخرى، ويطلب من الكلاب البحث عنها.
تعاد العملية عدة مرات، مع تغيير مواقع العينات المصابة، وكانت النتائج ايجابية جدا.
أما المرحلة الثانية للاختبارات، فسوف تعطى عينات الدم أرقاما سرية غير معروفة حتى للمدربين، وعلى الكلاب إيجاد العينات المصابة. بعد ذلك ستجري الاختبارات الأخيرة على عينات من دم الإنسان.
ويعتقد المشرفون على هذه الاختبارات، أن الكلاب المدربة ستكتشف عينات دم الإنسان المصابة بالسرطان كما تفعل مع عينات دم الحيوانات، وذلك لأن العملية لا تختلف عن التدريبات التي تتلقاها الكلاب للبحث عن المخدرات وغيرها، المهم بالنسبة لهذه الكلاب الحصول على “الحلوى” التي يكافئها بها المدرب بعد كل اكتشاف.
كان هنريك فون ايولير الخبير في الأمراض السرطانية للكلاب والقطط، يعتقد في السابق أن استخدام الكلاب لتشخيص الأمراض السرطانية لدى الحيوانات والبشر أمر خيالي، لكنه حاليا متفاءل ومنهمك في عمل جدي يوميا ويقول “بما أن الكلاب تستخدم للكشف عن المتفجرات والمخدرات والعفونة، فلماذا لا نجعلها تشم رائحة المرض في عينات الدم أو في الزفير أو الأنسجة؟ أعتقد أن هذا سيفتح آفاقا واسعة في هذا المجال”.
ويذكر أن أنف الكلب أكثر حساسية من أنف الإنسان بـ 20 ألف مرة. المهم هنا أن للبروتينات رائحة خاصة، ويمكن للكلاب التعرف عليها وإعطاء إشارة إذا كان هناك اختلاف في تركيز هذه الرائحة.
هذه الخاصية التي يتميز بها أنف الكلاب، ستسمح بتشخيص الأمراض السرطانية والاضطرابات الهرمونية وأمراض القلب في مراحلها الأولى.
روسيا اليوم