الطبيعة الخلابة والمساحات الخضراء الشاسعة وأنواع الحيوانات المختلفة من أهم ما يميز ألمانيا، لكن دراسة حديثة حذرت من أن العديد من الحيوانات صارت مهددة بالإنقراض، الأمر الذي يهدد التنوع البيئي بشدة.
دقت دراسة موسعة، هي الأولى من نوعها، ناقوس الخطر حول وضع الكثير من الحيوانات والمساحات الخضراء في ألمانيا.
وفحصت الدراسة التحليلية وضع الطبيعة في مختلف أنحاء العالم من خلال عينات متنوعة من مختلف الأماكن.
أشارت الدراسة إلى المشكلات التي تواجهها المساحات الخضراء وما ينطوي عليه هذا من تهديد لحياة العديد من الكائنات مثل الفئران والهامستر والحشرات والنحل والجراد.
رصدت الدراسة التي نشرتها صحيفة “فرانكفورتر روندشاو” تراجعا في أعداد “قنبرة الغيط” وهي عبارة عن طائر صغير بني اللون يعيش في الأراضي الزراعية المفتوحة.
ولفترة طويلة اعتبر الخبراء قنبرة الغيط من الطيور غير المهددة بالإنقراض لاسيما وأنها تتغذى على الحشرات الصغيرة والنباتات على حد سواء ولا تحتاج لأكثر من مكان صغير على الأرض لبناء عشها، لكن نتائج الدراسة الأخيرة أشارت إلى تراجع كبير في أعداد هذا الطائر بشكل يجعله من الطيور المهددة.
شملت التحذيرات تأثير عقلية الدولة الصناعية على الزراعة، من حيث الحصاد المبكر أو استخدام بعض المواد الكيميائية، كما فتحت باب الجدل حول طرق حماية المساحات الخضراء لترتفع الأصوات المطالبة بالمزيد من الدعم للمزارعين بهدف الحفاظ على التنوع الحيوي.
ولم يقتصر دور الدراسة المنشورة في “فرانكفورتر روندشاو” على تسليط الضوء على الحيوانات والطيور المهددة فحسب بل أشارت في الوقت نفسه لبعض الجوانب الإيجابية، ومنها ثبات أو زيادة عدد القطط البرية وفئران الحقل بفضل إجراءات سابقة لحمايتها.
ا ف/ هـ.إ.