تعتبر التغيرات المناخية، من الأسباب الرئيسية التي تعرقل الحصول على محاصيل زراعية جيدة وخاصة محاصيل الحبوب، لكن تمكّن علماء الهندسة الجينية من إنتاج أرز مقاوم لهذه التغيرات.
توصل علماء الهندسة الجينية الى إنتاج “سوبر أرز” يمكنه أن ينبت وينمو في مزارع إفريقيا وآسيا وفي ظروف غير ملائمة، وهذا الأرز ينمو بدون سماد وفي ظروف الجفاف.
كان الهدف من هذه الدراسة البحث عن حلول لبعض مشاكل التغيرات المناخية التي تؤثر في زراعة الحبوب، لكن في النتيجة توصل العلماء الى إنتاج نوع جديد من الأرز، مقاوم للجفاف وملوحة التربة وينمو بدون سماد.
ويقول ايريك راي، رئيس شركة Arcadia Biosciences التي أنتجت هذا النوع: “أخذا بالاعتبار تأثير التغيرات المناخية في المحاصيل الزراعية والأمن الغذائي، يمكننا التأكيد على أن هذه التكنولوجيا ستلعب دورا مهما في دعم الأجيال القادمة”.
وحسب معطيات المعهد الدولي للأرز، يقضي الجفاف على ما يقارب 23 مليون هكتار من مزارع الأرز في جنوب وجنوب شرق آسيا، وهذا يعادل خسائر مالية تعادل 13 مليون دولار سنويا.
وأعلنت شركة Arcadia Biosciencesفي شهر فبراير/شباط الماضي عن انتهاء اختبارات السوبر أرز، وقورنت النتائج مع أنواع الأرز الأخرى فتبين أنه في ظروف الجفاف، وعدم تسميد التربة كان المحصول أعلى بـ 15 بالمائة من الأرز العادي، أما عند زرعه في تربة مالحة فقد كان المحصول أعلى بـ 42 بالمائة من الأرز العادي.
يعمل علماء الشركة حاليا للحصول على قمح وذرة يمكن أن تنمو في مختلف الأماكن وفي ظروف مناخية متغيرة.
روسيا اليوم