اكتشف فريق من الباحثين السويديين والفرنسيين بقايا حفرية لسمكة روموندينا صغيرة بدون وجه. السمكة الصغيرة، التي عاشت قبل 415 مليون سنة، يمكن أن تقدم إجابات حول تطور الفقريات.
يسهل أن نقول بشكل مسلم به إن الثدييات والطيور والزواحف والبرمائيات وهي فقاريات مثل البشر هي كائنات لها وجوه.
لكن هذا لم يكن الحال دوماً. فأول كائن من الفقاريات، وهو سمكة بلا فك عاشت منذ ملايين السنين، لم يكن لها وجه.
ويسعى العلماء لمعرفة متى وكيف حدث هذا التطور وأصبح لهذه السمكة وجه.
وكانت هذه السمكة الصغيرة التي تعرف باسم روموندينا تجوب البحار قبل 415 مليون عام وعثر العلماء على بقايا حفرية لها في المنطقة القطبية في كندا، وبدأ هذا الكشف يقدم بعض الإجابات.
وجعلت مجموعة من الباحثين من السويد وفرنسا سمكة الروموندينا محور بحثهم ووصفوا في دراسة نشرت في دورية نيتشر العلمية الأربعاء (12 شباط/ فبراير 2014) تطور الوجه خطوة خطوة مع تحول كائن فقري بلا فك إلى كائن ذي فك.
وكان تطور الفك مقدمة لتطور الوجه.
واستخدم الباحثون الأشعة السينية عالية الطاقة لفحص الهيكل الداخلي لجمجمة سمكة الروموندينا في مركز يوروبيان سينكروترون (إي.إس.ار.إف) في فرنسا ثم أعادوا بالأسلوب الرقمي بناء التشريح ثلاثي الأبعاد.
وقال العلماء إن الروموندينا كشفت عن مزيج من السمات البدائية التي رصدت في الأسماك التي لا فك لها وسمات أحدث وجدت في الأسماك ذات الفك.
وكان تشريح رأسها فريدا حيث كانت مقدمة الدماغ قصيرة جدا ولها “شفة عليا” غاية في الغرابة ممتدة إلى أمام الأنف.
وسمك الروموندينا هو نوع من الأسماك عاش في العصر السيلوري والعصر الديفوني من تاريخ كوكب الأرض قبل أن تنقرض منذ نحو 360 مليون عام.
رويترز