أفادت الحكومة في بيرو بأن نفوق المئات من الدلافين في المناطق الشمالية من سواحل البلاد، يعود لأسباب طبيعية وليس بفعل أنشطة بشرية، وفق تحقيقات أجرتها حول الظاهرة التي شملت كذلك نفوق الآلاف من طيور البجع.
وقالت غلاديس تريفينو، وزيرة الإنتاج في بيرو لإذاعة “ار بي بي”، إن التحقيقات استبعدت فرضيات نفوق الدلافين جراء انتشار بكتيريا أو فيروس.”
وأضاف: “يمكننا التأكيد أن الأنشطة البشرية ليست المسببة لنفوق الدلافين .. بل تعود حلاات النفوق لأسباب طبيعية. هذا يحدث بصورة دورية وهي ليست المرة الأولى، كما أنها لا تقتصر على بيرو فحسب، بل حدثت الظاهرة كذلك في نيوزلندا وأستراليا ودول أخرى.”
ولفتت إلى أن المزيد من التفاصيل بشأن الظاهرة الغامضة ستنشر في تقرير يصدر من “معهد البحر”، في حين أشار ناطق رسمي بأسم الهيئة الحكومية لـCNN، إلى أن التقرير الرسمي في هذا الصدد لم ينشر بعد.
وفي وقت سابق، قال مسؤولون إنهم توصلوا إلى نتيجة مفادها أن نفوق هذه الدلافين لم يكن بسبب نقص الغذاء، أو نتيجة ممارسات صيد جائرة، أو ناجم عن تسمم بمواد كيميائية أو نفايات، أو بسبب تلوث المياه بالعناصر الثقيلة.
وأثار نفوق ما يصل إلى 900 من الدلافين، حتى اللحظة، شمالي بيرو، بجانب الآلاف من طيور البجع في البلاد ودولة شيلي المجاورة مخاوف المهتمين بالبيئة.
واتهمت “المنظمة العلمية للحفاظ على الحيوانات المائية” الأصوات العالية الناجمة عن عمليات التنقيب في المنطقة بالتسبب في نفوق الدلافين.
وقال كارلوس يابين-لليانوس من المنظمة لموقع CNN بالأسبانية: “شاهدنا فقاقيع بأجسامها ناجمة عن الضغط الشديد.”
وكانت الحكومة البيروفية قد أعلنت الشهر الماضي عن تشكيل لجنة من مختلف الوزارات، لبحث الأسباب الغامضة للنفوق الجماعي الدلافين والبجع.
CNN العربية