رغم ما يتسبب به فيروس كورونا المستجد من آلاف الوفيات والمصابين حول العالم، إلا أنه على الجانب الآخر كان له الفضل فى حماية الكائنات البحرية من خطر الانقراض، بعد توقف الأنشطة البحرية ضمن الإجراءات الوقائية خاصة في محافظة البحر الأحمر.
السلاحف الخضراء، وصقرية المنقار، من أكثر أنواع السلاحف المتواجدة فى البحر الأحمر، حيث أنها تقيم في أعماق البحر، وتضع بيضها في أعشاش على الجزر البحرية، وهي من الكائنات المهددة بالانقراض. إلا أنه بعد توقف الأنشطة البحرية بسبب كورونا، يتوقع الخبراء زيادة أعدادها خلال الفترة المقبلة.
وقال الدكتور أحمد غلاب، الباحث البيئي في محميات البحر الأحمر، أن السلاحف الخضراء هي الأكثر انتشاراً في البحر الأحمر، وتعدّ كثرتها تنوعاً بيولوجياً مميزاً في البيئة البحرية، مؤكداً أن لها دور بالغ الأهمية فى تنشيط السياحة، حيث أن تواجدها في قاع البحر وعلى الشواطئ يحفز السياح على الغوص لمشاهدتها.
وأضاف غلاب لـ” اليوم السابع”، أن الأنشطة البحرية الكثيرة، وحركة المراكب المختلفة، وكثرة أعدد الغواصين في مناطق تواجدها يهددها دائماً بالخطر، مؤكداً أن هذا النوع من السلاحف، الخضراء وصقرية المنقار، تم وضعها من قبل الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة على قائمة الكائنات المهددة بالانقراض.
وكشف غلاب أنه يوجد في البحر الأحمر 5 أنواع من السلاحف، منها 4 أنواع تم رصدها في الساحل المصري وهي السلحفاة الخضراء، وصقرية المنقار، وهما الأكثر تواجداً في البحر الأحمر، والسلحفاة جلدية الظهر، والسلحفاة كبيرة الرأس. كما أن الجزر البحرية من أهم مناطق التعشيش للسلاحف الخضراء وصقرية المنقار، ومن بينها جزيرة الجفتون وووادي الجمال والزبرجد.
يُشار إلى أن جميع أنواع السلاحف البحرية مدرجة على القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، حيث أنها مصنفة ما بين أنواع مهددة بالانقراض وأخرى معرضة للانقراض، كما أنها جميعاً مدرجة في الملحق الأول لاتفاقية التجارة للكائنات الحية بين الدول التي تحتوي على الأنواع المحظور الاتجار بها أو بأجزاء منها ونقلها بين الدول.
“اليوم السابع”