أكدت وزيرة البيئة المصرية، الدكتورة ياسمين فؤاد، الانتهاء من 50 في المئة تقربياً من أعمال أول مسح بحري شامل لتقييم حالة الموارد الطبيعية البحرية على طول ساحل خليج العقبة، بالتعاون مع مشروع دعم نظم الإدارة والتمويل في المحميات الطبيعية، الممول من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في إطار خطة إدارة وتطوير المحميات الطبيعية للحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي.
وأوضحت وزيرة البيئة، في بيان، أصدرته الوزارة، أن المسح البحري يهدف إلى بناء قاعدة معلوماتية إيكولوجية لحالة الموائل الطبيعية في كامل ساحل خليج العقبة ومدى استجابتها للضغوط والمهددات الطبيعية والبشرية الواقعة عليها، للاستفادة منها في وضع مخططات الإدارة البيئية الملائمة في محميات خليج العقبة وسواحل المدن المطلة على الخليج، بالإضافة إلى وضع برامج الرصد المستقبلية.
وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى أن أعمال المسح الحقلي تتضمن وضع توصيف طوبوغرافي (مكاني) وبيولوجي (حيوي) لمنطقة الشاطئ والنطاق الساحلي والأنشطة التي تمارس فيهما وكثافاتها والتدابير والإجراءات المقترحة بشأنها، بالاضافة إلى تقييم حالة الكائنات البحرية في منطقة المسطح المرجاني التي تقع بين خط الشاطئ وحافة الشعاب المرجانية قبيل المياه المفتوحة، بما يبيّن حالة مكوناته والكائنات البحرية المرتبطة بتلك الموائل من مرجان ولافقاريات، وكذلك نسب الأغطية الحية لكل منها وكثافاتها النسبية وأنواع اللافقاريات الموجودة فيها، علاوة على رصد حالة الشعاب المرجانية وآثار التغيُّرات المناخية عليها وحصر أعداد الأسماك الموجودة في الموقع وأنواعها.
جدير بالذكر أن أعمال المسح البحري تشمل كافة أنماط الموائل البحرية ومواقع الغوص والأنشطة البحرية التي تمارس على امتداد ساحل الخليج وقد تم الانتهاء حتى الآن من مسح مسافة تزيد على 70 كيلومتراً من ساحل خليج العقبة والتي تتضمن محمية نبق وساحل مدينة دهب بالإضافة إلى محمية أبو جالوم من جنوب مدينة نويبع وحتى مركز الزوار. ويجري استكمال أعمال المسح البحرى للمناطق المستهدفة.