أطلقت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة وجمعية الإمارات للطبيعة ومجموعة الإمارات للبيئة البحرية مشروع «لؤلؤة الشارقة» في جزيرة صير بونعير الذي يمتد لثلاثة سنوات ويهدف للحفاظ على النظم الإيكولوجية البحرية في الجزيرة وهي عبارة عن محمية طبيعية للتنوع البيولوجي بهدف توعية المجتمع حول الأهمية البيئية والثقافية والتراثية لجزيرة صير بونعير.
جاء ذلك خلال حفل إطلاق المشروع في الشارقة يوم الجمعة بحضور عدد كبير من أفراد المجتمع الذين شكلوا لوحة فسيفساء رقمية للجزيرة التي تشبه اللؤلؤة.
وقالت سعادة هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة ان الهدف الأساسي من إطلاق هذا المشروع في اعتماد جزيرة صير بونعير كنموذج لإدارة المناطق المحمية البحرية في الإمارات هو للتأكيد على الفوائد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وأهمية الحفاظ على البيئات البحرية حيث سيفيد هذا المشروع البيئة والمجتمع والأجيال القادمة في الإمارات.
من جانبها قالت ليلى مصطفى عبد اللطيف مدير عام جمعية الإمارات للطبيعة ان أبحاثهم المتعلقة بهذا المشروع ستبدأ أوائل العام الجاري حيث سيقومون باستكشاف ومسح الأنواع والموائل البحرية الحيوية المختلفة في الجزيرة بما في ذلك أسماك القرش والأسماك والطيور والشعاب المرجانية المختلفة وذلك لاعتماد جهودهم في حماية جزيرة صير بونعير كمخطط وطني لإدارة المناطق البحرية المحمية في الإمارات.
وتعتبر جزيرة صير بونعير إحدى الأراضي الرطبة المعترف بها وذات الأهمية الدولية بموجب اتفاقية رامسار حيث توجد فيها موائل وأنواع غنية ومتنوعة بما في ذلك السلاحف والطيور والشعاب المرجانية.
ومن المقرر أن يبدأ هذا المشروع الذي يمتد لثلاث سنوات هذا العام وسيقوم الباحثون باستكشاف ومسح الموائل والأنواع البحرية الحيوية المختلفة في الجزيرة فيما ستقوم هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة وجمعية الإمارات للطبيعة ومجموعة الإمارات للبيئة البحرية خلال المرحلة النهائية من المشروع بصياغة توصيات لمراقبة طويلة الأجل من أجل تحقيق الإدارة المستدامة للمناطق البحرية المحمية.