تمكن علماء أتراك في ولاية إزمير غربي تركيا، من توسيع قائمة النباتات المعروفة في العالم، عبر اكتشاف 5 أنواع جديدة من النباتات لم تكن مدرجة من قبل على القائمة، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول.
وفي تصريح أدلى به إلى مراسل الأناضول، قال نور الدين تاش مدير عام مؤسسة حماية الطبيعة والمنتزهات الوطنية، إنّ وزير الغابات والمياه “ويسل أر أوغلو” أطلق في وقت سابق مشروع “رصد التنوع البيولوجي الوطني”.
وأوضح تاش أنّ الفرق المشرفة على إنجاز المشروع، استطاعت خلال الفترة الماضية إظهار مدى غنى تركيا بالنباتات الطبيعية وتنوعها البيولوجي.
وأضاف تاش أنّ الفرق المشرفة على المشروع، أنهت أبحاثها في 33 ولاية تركية مختلفة، وما زال البحث جار عن أنواع جديدة من النباتات في 43 ولاية أخرى.
وأوضح تاش أنّ عمليات البحث ستستمر حتّى نهاية عام 2019، لتشمل كافة الولايات في تركيا.
وأشار تاش إلى أنّ خبراء أتراك في مجال الزراعة، سيقومون برسم خريطة البلاد من ناحية التنوع البيولوجي، فور انتهاء أعمال البحث عن أنواع جديدة من النباتات.
ولفت تاش إلى أنّ الطواقم المشرفة على سير المشروع، اكتشفت خلال أبحاثها مؤخراً 5 أنواع جديدة من النباتات في ولاية إزمير غربي تركيا.
وتابع في هذا السياق قائلاً : “الفريق الذي يعمل في ولاية إزمير بإشراف الدكتور حسن يلدريم، ومساعده آدمي فخري، استطاع اكتشاف 5 أنواع جديدة من النباتات البذرية أو الوعائية، والأنواع الجديدة المكتشفة، هي نباتات خاصة بهذه المنطقة، ولا تنمو في أي مكان آخر بالعالم”.
وأردف قائلاً: “الطاقم الذي أشرف على سير العمل في إزمير، أعدّ مقالات حول النباتات المكتشفة حديثاً، وتمّ إرسال هذه المقالات إلى المجلات العلمية المنتشرة في العالم، ولم يتم تحديد أسماء النباتات إلى الأن، لأنّ الدراسات والبحوث التي تجري بشأنها لم تكتمل بعد”.
وتنتمي النباتات الجديدة إلى خمسة فصائل هي الفصيلة الجريسية والفصيلة الصليبية أو الكرنبية، والفصيلة الشفوية، والفصيلة الحمحمية، والفصيلة النرجسية.
وأوضح تاش أنّ تركيا يتواجد فيها أنواع جديدة من النباتات لم تكن معروفة في السابق.
وأشارإلى أنّ نوعين من فصيلة السحلبيات، تمّ اكتشافهما داخل حدود ولاية إزمير في السابق.
وذكر تاش أنّ العالم الشهير بيير آدموند بوسير، اكتشف قبل 173 عاماً (عام 1844)، نبتة تسمّى “Verbascum smyrnaeum”.
وأضاف أن الدراسات أثبتت أنّ هذا النوع من النبات لا ينمو إلّا في إزمير.
ولفت تاش إلى أنّ هذه النبتة اختفت بعد اكتشافها، غير أنّ الخبراء الأتراك، اكتشفوها مجدداً في المنطقة نفسها، في إطار مشروع “رصد التنوع البيولوجي الوطني”.