قال مسؤولون في الحياة البرية يوم الخميس إن أعداد أبقار البحر وهي من الأنواع المصنفة منذ زمن بعيد على انها مهددة بالانقراض تضاعفت على نحو يكفي بحذفها من قوائم هذه الأنواع.
واقترحت الهيئة الأمريكية للأسماك والحياة البرية اعادة تصنيف أبقار البحر الهندية على انها غير مهددة بالخطر لا سيما بعض الأصناف الفرعية في فلوريدا المصنفة على انها مهددة بالانقراض منذ عام 1967 .
يجئ هذا القرار الذي أعلن خلال اجتماع للكائنات البحرية في ميامي عقب اكتشاف نحو 6300 من أبقار البحر قبالة ساحل فلوريدا بالمقارنة بعدد 1200 أحصيت خلال عمليات مسح جوي جرت في مطلع تسعينات القرن الماضي الأمر الذي يعكس مدى نجاح جهود الحفاظ على هذا النوع الذي كانت اعداده تقدر بالمئات.
ووصف مسؤولون اتحاديون وعلى مستوى الولايات اعادة التصنيف على انها أنباء سارة لأبقار البحر التي يعشقها سكان فلوريدا.
وقال مايكل أوتكر نائب المدير الاقليمي لمكتب الهيئة الأمريكية للأسماك والحياة البرية في جنوب شرق البلاد في مؤتمر صحفي “بناء على معلومات علمية سليمة نرى ان أبقار البحر لم تعد مهددة بالانقراض”.
كانت هيئات رقابية اتحادية قد طالبت بتعديل تصنيف أبقار البحر بناء على طلب المؤسسة القانونية للمحيط الهادي بالنيابة عن هيئة غير هادفة للربح تؤيد حقوق استخدام المياه للأغراض الترفيهية في القطاع الأوسط من غرب فلوريدا.
وقال نادي (انقذوا بقر البحر) إن حقيقة ان جميع حيوانات أبقار البحر في فلوريدا اصيبت بجروح جراء حركة الزوارق يشير الى ضرورة حمايتها. وظلت أبقار البحر مدرجة على القائمة الامريكية للانواع المهددة بالانقراض منذ انشاء القائمة عام 1973 حيث أدت أنشطة الصيد الجائر منذ قرن الى تناقص اعداد هذه الحيوانات.
كانت الهيئة الامريكية للأسماك والحياة البرية اعلنت فرض لوائح تمنع حركة السباحين والقوارب بأنواعها في مناطق بعينها تنزوى بها أبقار البحر خلال فترة الطقس البارد وذلك لحماية هذه الثدييات من الاصابة.
وتتضرر أبقار البحر التي تعيش بالمياه العذبة والمالحة على حد سواء من برودة الطقس حيث تصاب بما يعرف باسم “متلازمة التوتر بسبب البرد”.