قال مسؤول اتحادي أمريكي إن نهر كولومبيا في شمال غرب الولايات المتحدة كان يزخر بأعداد وفيرة غير مسبوقة من أسماك السلمون من نوع شينوك هذا الخريف حتى في الوقت الذي عبر فيه أنصار حماية الأسماك عن قلقهم من توقعات أرصاد جوية أشارت إلى طقس حار جاف استثنائي.
وقالت ادارة بونفيل للطاقة إنه منذ الأول من أغسطس آب الماضي تم احصاء 1.2 مليون من أسماك سلمون شينوك في نهري كولومبيا وسنيك اللذين يجريان في ولايتي أوريجون وواشنطن.
وقال جويل سكروجس المتحدث باسم الادارة الاتحادية إن هذا هو ثاني أعلى موسم خلال فصل الخريف منذ بدء احصاء أعداد الأسماك عام 1938 .
ولم يحدد الاحصاء اي تفاصيل عن عدد الأسماك البرية من سلمون شينوك التي تخضع للحماية وفقا لقانون حماية الأنواع المهددة بالانقراض وتلك التي لا تخضع.
وقال جوزيف بوجارد المدير التنفيذي لمشروع (انقذوا أسماك السلمون البرية) في بورتلاند “ربما كانت أعداد شينوك الخريف هي البقعة المضيئة في قصة أسماك السلمون في حوض نهر كولومبيا اليوم”.
وارتفعت درجة حرارة المسطحات المائية هذا الصيف بسبب كتل الهواء الساخنة والتراجع التاريخي لكميات الجليد التي كانت تتراكم على قمم الجبال في منطقة شمال غرب المحيط الهادي ما أدى الى نفوق آلاف الاسماك.
كان مسؤولون قد فرضوا قيودا على الصيد في نهري روج وديشوتس فيما تم نقل أسماك السلمون من نهر كولومبيا إلى مياه أكثر برودة. وتهاجر أسماك السلمون ضد التيار من المياه المالحة إلى العذبة في أنهار بشمال غرب البلاد وذلك لوضع البيض.
وقالت سلطات اتحادية في وقت سابق إن أعداد أسماك زريعة السلمون الشتوية من نوع تشينوك بنهر سكرامنتو تراجعت بدرجة كبيرة حتي الآن هذا العام عما كان عليه الحال عام 2014 ما يثير القلق بأن الجفاف قد يؤدي إلى صعوبة تعافي أعداد هذه الأسماك المهددة بالانقراض.
وتشهد كاليفورنيا رابع عام على التوالي من الجفاف المدمر الذي تسبب في ارتفاع درجة حرارة المياه فيما من المتوقع ان تتسبب ظاهرة النينيو المناخية وانماط درجة الحرارة في المحيط في سقوط امطار بكاليفورنيا في وقت لاحق من هذا العام.
وأوضحت نتائج دراسة أن أسماك السلمون القرنفلي في المحيط الهادي تواجه خطرين يتمثلان في زيادة درجة حموضة المياه -المرتبطة بالانبعاثات الغازية الخاصة بالاحتباس الحراري التي تؤثر سلبا على نموها في الأنهار- علاوة على تغيير التركيب الكيميائي لمياه البحار.
يقول العلماء إنه لم يتضح بعد مدى قدرة أجيال السلمون والكائنات البحرية الأخرى على التكيف مع تزايد تركيز ثاني أكسيد الكربون في المياه مستقبلا.