بلغ جدل محتدم منذ فترة طويلة بالغرب الامريكي ذروته يوم الثلاثاء بشأن طائر الطيهوج الأكبر المهدد بالانقراض فيما من المتوقع أن تكشف ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما النقاب عن خطة للحفاظ على الطائر الذي ينعم بحماية بموجب قانون حماية الانواع المهددة.
ومن المقرر ان تظهر وزيرة الداخلية الأمريكية سالي جويل مع أربعة من حكام الولايات الغربية في محمية للحياة البرية في كولورادو لتطرح استراتيجية نهائية لانقاذ هذا الطائر فيما تسمح الخطة لمشروعات تطوير الطاقة والتعدين والزراعة بالتعايش مع طائر الطيهوج الأكبر الشبيه بالدجاج.
وأفادت خطة اتحادية بأن الادارة الامريكية تعتزم حماية الطائر في القطاع الغربي من البلاد من خلال الحد من استخراج النفط والغاز ومشروعات الطاقة المتجددة في أماكن معيشة الطائر. وأشاد أنصار الحفاظ على البيئة بالخطة التي اعلنها مكتب ادارة الاراضي وهيئة الغابات وذلك على الرغم من ان جماعة تمثل صناعة الطاقة انتقدت الاقتراح.
وتخشى شركات التعدين والطاقة والزراعة من أن تؤدي هذه اللوائح إلى الحد من أنشطتها في أماكن معيشة الطائر الذي تفكر الوكالة الأمريكية للأسماك والحياة البرية إن كانت ستضم الطيهوج الأكبر إلى قائمة الأنواع المهددة بالانقراض.
ويعتقد ان الملايين من طائر الطيهوج الأكبر كانت تعيش في وقت ما على مساحة واسعة من غرب الولايات المتحدة وكندا فيما أشارت تقديرات الوكالة الأمريكية للأسماك والحياة البرية عام 2010 إلى ان الأعداد المتبقية تتراوح بين 200 ألف و500 ألف طائر في عشر ولايات.
وتدعو الخطة إلى حماية أماكن معيشة الطائر من خلال تأجيل تنفيذ امتيازات استخراج النفط والغاز ونقلها مؤقتا إلى خارج المناطق المحمية والمخصصة لطائر الطيهوج الأكبر. وتتيح الخطة اجراءات اخرى منها الحد من خطوط الضغط العالي والتعدين السطحي مع مكافحة زراعة أنواع نباتية معينة تتسبب في حرائق الغابات ما يلحق الضرر بالطائر.
وقال مسؤولون إن أعداد طائر الطيهوج الأكبر تضاءلت في الغرب الأمريكي وفقد أكثر من نصف مساحة أماكن معيشته بسبب الحرائق والأنواع الاخرى من الكائنات التي قامت بغزو المنطقة الى جانب أنشطة التطوير.