حذر المسؤولون في منظمة اليونيسكو من الأخطار التي تهدد بحيرة “زو شيمبلكو ” المكسيكية والمنطقة الزراعية المحيطة بها وتصل مساحتها إلى 7 آلاف و 500 هكتار والتي تحتوي على قنوات وحدائق غنية بأنواع مختلفة من النباتات والزراعات والتي تعد أحد الآثار الحية لحضارة الشعب الأزتكي الذي نزل قديما في المكسيك والتي غزتها القوات الأسبانية في عام 1521 ، وذلك بسبب الأبنية التي شيدت بالقرب من هذه المنطقة الخضراء والتي تعد فريدة من نوعها في العالم.
وأوضحت عالمة البيئة المكسيكية كلوديا زنتينو المدعمة من المفوضية الأوروبية والمفوضية المكسيكية للدفاع عن حقوق الإنسان ، أن هذه المنطقة الخضراء تغذي المكسيك بخضرواتها وأزهارها منذ قرنين من الزمان فهناك الخس والسبانخ وأن طبيعة الأرض الطينية والرطبة تجعلها صالحه للزراعة لأكثر من مرة في العام، فقد كان الهنود يعيشون في هذه المنطقة قبل مجئ الشعب الأزبنيكي في أوائل القرن الرابع عشر وكان معنى زو شيميليكو بالهندي المكان الذي تنبت فيه الزهور.
ويظهر عالم الأحياء فرناندو آرانا مدير مركز الأبحاث البيولوجية الذي أنشأ في 1999 فلسفة على التنوع البيولوجي الموجود في هذه المنطقة التي تتعرض للتلوث بسبب مياه المصانع والمعادن الثقيلة فهناك مئات من الأنواع النباتية المهددة بالانقراض، بالإضافة إلى 300 نوع من الفقريات والعصافير المهاجرة والبط المكسيكي والضفادع ، بالإضافة إلى التغيرات المناخية ونقص المياه والتلوث الذي يهدد التراث الزراعي منذ ألاف السنين.
جدير بالذكر أن نيكولا هولو المبعوث الخاص الفرنسي لحماية الكره الأرضية وقع اتفاقية مع عمدة مكسيكو الذي يرى أنه في حاجه إلى منحة تقدر بـ 1.5 مليون يورو لإنقاذ البحيرة والتي يحصل عليها من الصندوق الفرنسي للبيئة العالمية .
وكالات