قال خبراء الحياة البرية في ولاية فلوريدا الأمريكية يوم الثلاثاء إن عددا قياسيا من أبقار البحر بلغ 6063 حيوانا شوهد في المياه الساحلية للولاية خلال عملية التعداد السنوي الذي يجري في فبراير شباط ما يعكس مدى نجاح جهود الحفاظ على هذا النوع الذي كانت اعداده تقدر بالمئات.
لكن هولي ادواردز عالمة الاحياء في لجنة الحفاظ على الاسماك والحياة البرية في فلوريدا قالت إن أنصار الحفاظ على عجل البحر المهدد بالانقراض نبهوا الى ان الظروف المواتية ساعدت على زياده اعداد هذا الحيوان البطيء الحركة.
وأضافت إن الاحصاء الجديد في حد ذاته لا يشير إلى ضرورة استمرار الحماية الاتحادية. وقالت “الأمر لا يعتمد على أعداد ابقار البحر. الامر يتوقف على ما اذا كان الخطر الذي يتعرض له بقر البحر قد تمت مواجهته على النحو الأمثل”.
وقال باتريك روز المدير التنفيذي لنادي (انقذوا بقر البحر) إن حقيقة ان جميع حيوانات أبقار البحر في فلوريدا اصيبت بجروح جراء حركة الزوارق يشير الى ضرورة حمايتها.
وظلت أبقار البحر مدرجة على القائمة الامريكية للانواع المهددة بالانقراض منذ انشاء القائمة عام 1973 وقال روز إن أنشطة الصيد الجائر منذ قرن أدت الى تناقص اعداد هذه الحيوانات.
وأعلنت إحدى جماعات الحفاظ على البيئة الاسبوع الماضي إنها بصدد رفع دعوى قضائية على مسؤولي الحياة البرية الاتحاديين بتهمة انتهاك قانون الأنواع المهددة بالانقراض لعدم قيامهم بحماية أبقار البحر على الوجه الاكمل.
كانت الهيئة الامريكية للأسماك والحياة البرية اعلنت الشهر الماضي فرض لوائح تمنع حركة السباحين والقوارب بأنواعها في مناطق بعينها تنزوى بها أبقار البحر خلال فترة الطقس البارد وذلك لحماية هذه الثدييات من الاصابة.
وقالت ادواردز إن الاحصاء الجديد يزيد بنحو ألف راس عن احصاء سابق اجري عام 2010 ويجئ بعد عامين من مقتل أكثر من 800 من أبقار البحر عام 2013 بسبب تيارات بحرية تعرضت لها السواحل الغربية للولاية كانت تحمل كائنات ممرضة فضلا عن موجة صقيع قاتلة.
وتتضرر أبقار البحر التي تعيش بالمياه العذبة والمالحة على حد سواء من برودة الطقس حيث تصاب بما يعرف باسم “متلازمة التوتر بسبب البرد”.
رويترز