تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة من المسارات الهامة لهجرة الطيور وتكاثرها ويتواجد في الدولة ما لا يقل عن 460 نوع من الطيور.
ويبلغ عدد أنواع الطيور المهاجرة ما لا يقل عن 388 في الدولة منها طيور الغاق الكبير ، والخرشنة بيضاء الخد، والعصفور أصفر الحلق، والطيور الجارحة، مثل عقاب السهول والعقاب الملكي، بالإضافة الى أنواع اخرى مثل مالك الحزين (البلشون الابيض الكبير)، والنحام الكبير(الفلامينغو) إلى المناطق الساحلية في الدولة، وأعداد مختلفة من البط مثل الشرشير المخطط والبط الصواي وغيرهما.
وأفاد أحمد الهاشمي مدير إدارة التنوع البيولوجي أن دولة الإمارات تمثل ملجأً لعديد الأنواع من الطيور المهاجرة، البرية والبحرية، مستفيدة في ذلك من دفء المناخ وتوفر الغذاء على طول مسار الهجرة أو في أماكن الراحة والتكاثر، إذ تضم دولة الامارات مجموعة مهمة من الجزر والمناطق المحمية تمثل محطات وموائل مهمة للطيور المهاجرة وقد تمّ تسجيلها ضمن القائمة الدولية للأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية التابعة لاتفاقية (رامسار) مثل محمية الوثبة في أبوظبي ومحمية رأس الخور بدبي ومحميةخور كلباء وجزيرة صير بونعير في الشارقة.
وتمّ إنشاء هذه المحميات في إطار التخفيف الضغوط التي تتعرض لها الطيور المهاجرة وتوفير أقصى درجات الحماية في سبيل المحافظة على التنوع البيولوجي في الدولة وتعزيز الاستدامة البيئية بما ينسجم مع أهداف الخطة الاستراتيجية الدوليةللطيورالمهاجرة ، وتحقيقاً لرؤية الإمارات 2021.
وتتواجد الطيور في دولة الإمارات في فترات مختلفة من السنة على حسب النوع لكن اغلبيتها وأهمها تكون في فصل الشتاء والبقية في فصل الربيع والخريف والنسبة قليلة في فصل الصيف. وتنحصر مسار هجرة البعض من هذه الطيور من مناطق أوروبا الى غاية شمال آسيا الى جبال الهملايا والبعض الآخر من شمال أفريقيا الى غاية جنوب وجنوب شرق آسيا.