أفاد المهندس محمد موسى عبدالله مدير إدارة الأبحاث الزراعية بوزارة البيئة والمياه في دولة الإمارات العربية المتحدة أن الوزارة تعمل على إجراء التجارب والأبحاث لاستخلاص حبوب اللقاح بطرق حديثة من خلال استخدام التقنيات الآلية الحديثة وبالتعاون مع المراكز الدولية مثل المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، بهدف تعزيز المساهمة الاقتصادية لزراعة النخيل وإنتاج التمور في الناتج المحلي، وتعزيز دوره عند المزارعين من حيث تنويع مصادر الدخل وذلك بتحسين نوعية المنتج، ويتم بعد ذلك توزيعه على المراكز التابعة لوزارة البيئة والمياه في مناطق الدولة المختلفة، والتي تقوم بدورها بتوزيعها على المزارعين، كما يتم من خلال المركز إرشاد المزارعين بالآليات والأساليب الصحيحة لتنبيت النخيل (التلقيح) الذي يعتبر من أهم عمليات خدمة النخيل، وذلك لتأثيره الرئيسي والمباشر في مدى جودة وكمية ونوعية الإنتاج، حيث أن أي خلل في هذه العملية يؤدي مباشرة إلى فقدان أو تقليل نسب تكوين الثمار أو العقد، إضافة إلى التأثيرات السلبية على نوعية الثمار من ناحية حجمها ولونها وموعد نضوجها ومذاقها ومحتواها الرطوبي، وغيرها من الآثار السلبية.
ونوّه مدير إدارة الأبحاث الزراعية بأنه يتم إرشاد المزارعين بالاهتمام بأشجار النخيل بشكل متساوي بالنسبة للأفحل والإناث، وذلك من خلال إجراء كافة عمليات الرعاية المطلوبة من ري وتسميد وتعشيب وغيرها، إلى جانب زراعتها في مواقع مناسبة، حيث يجب أن يتميز صنف الأفحل بالمواصفات الجيدة، وذلك لتأثيره على مواصفات الثمار من حيث الحجم واللون والشكل وموعد النضوج.
وأضاف المهندس محمد موسى عبدالله بأنه تم إجراء العديد من الدراسات حول أفضل الأساليب المستخدمة في تجفيف التمور، ومنها استخدام تقنية البيوت الزجاجية لتجفيف التمور، حيث تشغل مساحة البيت الزجاجي 25 متر مربع ويسع ما يقارب نصف طن من التمور، وتمتاز هذه التقنية بانخفاض التكلفة التشغيلية حيث يتم الاعتماد على الطاقة الشمسية في عملية التجفيف، إلى جانب اختصار فترة التجفيف من أربعة إلى سبعة أيام وذلك حسب الصنف مع المحافظة على الخواص الغذائية وجودة التمور التي يتم تجفيفها بهذه التقنية مما يزيد العائد الاقتصادي للمزارعين.
وأوضح أيضاً بأن الوزارة أطلقت مبادرة “نخيلنا” التي تهدف إلى تطوير زراعة النخيل وإنتاج التمور ومكافحة الآفات من خلال زيادة كفاءة عمليات مكافحة آفات النخيل في إطار الإدارة المتكاملة لمكافحة الآفات ، وتحسين عمليات المكافحة ورفع كفاءتها والارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها للمزارعين، حيث تشكل الآفات الزراعية أحد أبرز التحديات التي تؤثر على الانتاج الزراعي، وأهم هذه الآفات سوسة النخيل الحمراء، وحشرة الدوباس، وحشرة الحميرة أو دودة البلح الصغرى وحشرة عنكبوت الغبار والتي تعرف محلياً باسم (المغبرة)، وحفارات عذوق النخل.
