يقول خبراء محليون في شؤون البيئة ان اعتدال الطقس على نحو غير معتاد في فصل الشتاء هذا العام في لبنان أدى الى تفشي آفة دودة الصندل الضارة بصورة تهدد أحراج الصنوبر البري الشاسعة في البلاد.
وتصيب هذه الآفة معظم الاشجار في غابة واحدة بمنطقة الشوف فتسقط أوراقها وفروعها في أحيان كثيرة. ويحاول العمال تقليم الفروع التي تملأها عشوش الديدان التي تتغذى على أوراق الاشجار.
وتفشى الوباء في الاف الهكتارات من غابات الصنوبر. وتجرد الديدان أشجار الصنوبر البري من أوراقها على نطاق واسع في أنحاء لبنان ولها تأثير ضار على البشر حيث تحتوي على بروتين يسبب التهابات وتهيجا للجلد.
وذكر سامر خاوند المسؤول عن مركز أحراج بيت الدين ان اعتدال الطقس هذا الشتاء هو الذي أدى الى انتشار الدودة مشيرا الى انها وصلت الى غابات أشجار الارز التي يشتهر بها لبنان.
وأوضح خاوند ان فرق العمل واصلت ازالة عشوش الديدان يوميا على مدى الشهور الثلاثة الماضية لكن المشكلة لن تنتهي قريبا فيما يبدو.
وساعد اعتدال الطقس في الشتاء على تطور دورة حياة الديدان كما أن غياب الطيور المهاجرة التي تتغذى على الديدان أدى الى تفشي الآفة.
وذكر خاوند ان المسؤولين عن الغابات يحاولون القضاء على الديدان يدويا قبل اللجوء الى رش الغابات بمبيدات قد تؤثر على النحل.
وتمر دودة الصندل بعدة مراحل في دورة حياتها. فبعد ان يفقس البيض تتغذى اليرقات على ابر الصنوبر ثم تكون أعشاشا تعيش فيها الى أن يكتمل نمو الدودة التي تخرج في أواخر شهر مارس اذار لتتغذى على الشجرة.
وتحفر الديدان الارض لتدخل مرحلة بيات شتوي قبل ان تظهر مجددا في أواخر الصيف لتتزاوج وتضع بيضها على أشجار الصنوبر.
السلام عليكم
بالأول أردت أن ما لا داعي نقول صنوبر بري ونسكت، يوجد عدة أنواع من الصنوبريات، لذلك وجب ذكر الإسم بالضبط وهو الإسم العلمي.
كما أرى أنه في ظل غياب الطيور المهاجر وجب عمل إبادة للحشرات، لكن ليس بالمبيدات فهي تظر النحل كما قلتم، وإنما برش أشجار الصنوبر والأرز، ببكتيريا bacillus thuringiensis
تعملا ليرقة على أكل البكتيريا مع الغذاء، فتتنتقل إلى معدتها وتتكاثر بها، وتتطفل البكتيريا على اليرقات وتسبب في أكلها وتحليلها.
كما أن غياب الطيور لا يشكل خطر عليها.
بصراحة كان موضوع بحثي مؤخرا حول الصنوبر الحلبي وهذه اليرقات Thaumetopoea pityocampa