تهلك أصغر الكائنات في قاع بحيرة تاهو ذات المياه الصافية الباردة بمعدل مثير للقلق فيما يحاول العلماء الوقوف على السبب لحماية المنظومة البيئية الهشة في البحيرة الواقعة في مكان مرتفع في سيرا نيفادا بالولايات المتحدة.
واختتم الغواصون أول مهمة من نوعها في المناطق الضحلة وبعض البقع العميقة في الخريف الماضي وجمعوا بيانات أظهرت انخفاض أعداد ثمانية أنواع من اللافقاريات.
وقال سوديب شاندرا العالم في جامعة نيفادا والأستاذ المشارك في رسالة بالبريد الالكتروني يوم الأربعاء “فوجئت مجموعتنا في المختبر برؤية مثل هذا التراجع الكبير خلال فترة قصيرة من الوقت.. تغييرات كبيرة تحدث في قاع البحيرة.”
وهذه النتائج التي ما زال الباحثون يجرون مراجعات عليها هي أحدث سبب يدعو للقلق بشأن ثاني أعمق بحيرة في البلاد. وتقع البحيرة عند قاعدة منطقة تزلج عالمية لكنها تعرضت لأضرار بيئية على مدار فترة طويلة جراء التنمية والقوارب والكائنات الغريبة.
وتشمل الحيوانات الديدان المفلطحة والكائن ثنائي الأرجل وذبابة تاهو الحجرية. وقال شاندرا -الذي شارك في مقال عن تراجع الأعداد نشر في عام 2013 في دورية ساينس- إنها تراجعت بنسبة تتراوح بين 55 في المئة إلى 99.9 في المئة عن القياسات المأخوذة في الستينات.
وقال إن هذا التراجع “يشير إلى أننا بحاجة إلى التفكير في سير عمل المنظومة البيئية بأكملها في بحيرة تاهو.. التغييرات في القاع قد تكون مؤشرا على أشياء مقبلة.”
وأحد الأسباب فيما يبدو هو فقدان نبات أصلي في البحيرة يشكل موطنا للحيوانات وقد يكون هناك عامل آخر هو دخول جراد البحر الذي يأكل النباتات واللافقاريات.
وقال شاندرا إن الباحثين ما زالوا يدرسون سبل إصلاح المشكلات التي تواجه البحيرة لكنه أضاف أن المشاكل يمكن وقفها.
وأضاف “الخبر السار هو أن كل هذه التأثيرات يمكن إصلاحها الأمر الذي يمكن أن يعزز بيئة نباتية جيدة ويحسن الموطن وعمل المنظومة البيئية”.
(رويترز)