أفاد بحث جديد أجراه علماء من جامعة ستانفورد أن مزراعي الأسماك في الصين يصطادون الأسماك الطليقة في المياه على نحو متزايد لتغذية أسماكهم في المزارع الأمر الذي يزيد الضغوط على المحيطات.
والصين هي أكبر منتج ومستهلك في العالم للأسماك وتساهم بنحو ثلث الإمداد العالمي.
وزاد انتاجها بواقع ثلاثة أمثال خلال الأعوام العشرين الماضية ويأتي 75 في المئة من هذا الانتاج من مزارع الأسماك حسبما أفادت الدراسة التي نشرت هذا الأسبوع في دورية ساينس.
وقالت الدراسة إنه إذا استخدمت المزارع المزيد من مخلفات أجزاء الأسماك التي تم اصطيادها والبروتينات النباتية مثل الطحالب أو الإيثانول لتغذية أسماك المزارع فإن تربية الأحياء المائية ستتوافر لها مقومات البقاء.
وقالت لينج كاو من مركز ستانفورد للأمن الغذائي والبيئة في بيان “إذا طبقت البلاد إصلاحات استباقية على قطاع تربية الأحياء المائية مثل استخدام مخلفات صناعة الأسماك بدلا من الأسماك البرية وتقليص كميات وجبات الأسماك في المزارع بشكل عام فانها قد تحسن بشكل كبير من استدامة هذه الصناعة.”
وأضافت “إذا لم يحدث ذلك فستكون العواقب وخيمة على سلسلة توريد المأكولات البحرية في العالم.”
وقال جوجير توب من منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة إن مزارع الأسماك في جميع أنحاء العالم تنمو بنسبة تتراوح بين خمسة وثمانية في المئة سنويا.
ويتوقع استمرار النمو السريع لهذا القطاع مع تزايد عمليات صيد الأسماك البرية وارتفاع الطلب عليها.
وقال لمؤسسة تومسون رويترز “الصين هي المحرك الرئيسي لهذا النمو.. من المتوقع أن يستمر هذا.”
وذكر أن النمو السريع يصاحبه قلق بشأن سلامة البيئة وصحة البشر لأن أسماك المزارع كثيرا ما يتم تغذيتها بكميات كبيرة من المضادات الحيوية والمواد الكيماوية.
وتقول الدراسة إن شركات تربية الأحياء المائية في الصين حققت بعض التقدم في تقليص كمية الأسماك البرية التي تقدم كغذاء لأسماك المزارع عن طريق استخدام مخلفات من محطات معالجة أخرى أو استخدام الطحالب.
مؤسسة تومسون رويترز