بدأت جنوب افريقيا في اختبار كابل الكتروني طارد لأسماك القرش في كيب تاون في تجربة ذات تقنية عالية تهدف إلى حماية السباحين من دون الحاق أضرار بالأسماك المفترسة.
وقام باحثون في مجلس كوازولو ناتال بتركيب كابل بطول مئة متر يوم الجمعة في خليج صغير في كيب تاون يسعى إلى الاستفادة من انف القرش ذات الحساسية العالية.
ويضم الكابل المثبت في قاع البحر قوائم رأسية تدعم الأقطاب الكهربائية التي تنبعث منها ترددات منخفضة ومجال الكتروني منخفض الكهرباء ثبت انه طارد لأسماك القرش.
وطور هذه التقنية خبراء اخترعوا جهازا محمولا اطلقوا عليه اسم “جراب القرش” والذي يولد مجالا مغناطيسيا كهربائيا لحماية الغواصين وممارسي رياضة ركوب الأمواج.
ويوضح البحث المتعلق بالجهاز ابتعاد أسماك القرش عند مواجهة تيار كهربائي. ولدى أسماك القرش حساسية بالغة حول الاعين والخياشيم والأنف.
وسيكون من الممكن استخدام هذه التكنولوجيا في جميع انحاء العالم حال نجاحها وستمثل ايضا تحولا كبيرا بعيدا عن شبكات القرش التي تستخدم في شواطي جنوب افريقيا منذ 50 عاما والتي تتعرض لانتقادات بوصفها غير ملائمة للبيئة.
وقال بول فون بليرك الخبير التكنولوجي في مجلس كوازولو ناتال “الجميع من الحكومة إلى انصار البيئة يؤيدون تماما هذا المشروع لانه يعني الحد من حالات نفوق هذه الأسماك نتيجة حصارها وخنقها في شباك القرش.”
وسيظل الكابل الذي لا يوفر حاجزا ماديا لأسماك القرش أو الحيوانات البحرية الأخرى في شاطيء جلينكيرن للاختبار لمدة خمسة أشهر.
واختار الباحثون الخليج لان اسماك القرش تظهر هناك باستمرار خلال اشهر الصيف.
رويترز