بينما كانت تختبئ الكلبة «إيسما» في إحدى زوايا شارع الهرم، خوفاً من صوت الرصاص، انطلقت رصاصة من أحد أعضاء شرطة المرافق لتصيب الكلبة الحامل في بطنها مما أدى لخروج الأجنة في الشارع ووفاتها على الفور.
قصة الكلبة «إيسما» التي قام بتصويرها مجموعة من السائحين الكنديين وانتشرت عبر الإنترنت، استوقفت السيدة منى خليل رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للرحمة بالحيوان، التي أطلقت على الجمعية اسم «إيسما» بعد فشلها في إنقاذ الحيوانات في هذه المنطقة.
لم تتوقف «منى» طويلاً عند هذا الحادث، لكنها قررت أن انتهاء هذه القصة الحزينة ستكون بداية لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الحيوانات حتى لا تتكرر القصة نفسها، وتقول: «الجمعية معنية بكل ما يخص الحيوانات في مصر سواء حيوانات شوارع أو مملوكة، وقوانين حماية حقوق الحيوان، وعمليات البيع والشراء، فضلا عما يخص الحيوانات في حدائق الحيوانات».
تستقبل الجمعية البلاغات من الشهود على وقائع التعذيب أو الإساءة للحيوانات، وتقول: «الحالات قاسية جدا وبعيدا عن ضرب الرصاص والسم، يوجد هناك من يعتقد أن من حق أطفاله اللعب بالحيوانات فنفاجأ بأطفال تشعل النار في الكلاب الصغيرة مثلاً».
وعن أقسى البلاغات التي استقبلتها الجمعية، تحكى «منى»: «استقبلنا بلاغا عن طفل يصلب كلبا في عمود النور، وكلب معلق من رقبته في الشرفة بحبل، وانتشر فيديو بشأن أحد الأشخاص الذي صعد بكلب فوق السطوح لكى يلقيه ويشاهده آخرون وهو يموت».
تبدأ مهمة الجمعية عند استقبال البلاغات، فتتحرك مجموعة من الأعضاء إلى مكان البلاغ وبناء على ظروف الحالة يتم التعامل معها، فإذا كان هناك مستشفى متاح في المكان يتم الانتقال إليه فوراً، وإن لم يكن، فيتم إرسالهم إلى الجمعية ويتعامل معهم الأطباء المدربون حتى تستقر الحالة.
وتوضح «منى» الخطوات التالية التي تتبعها الجمعية: «الحالات التي يتم علاجها إذا مكثت في الجمعية أكثر من شهر تحت العلاج لا يتم إطلاقها مرة أخرى فتكون قد أصابها شلل أو فقدت حاسة البصر أو أطرافها، ويكون لها رعاية خاصة في الجمعية، بالإضافة إلى مشروع التعقيم فعند وجود مكان تزداد فيه الشكوى من عدد الكلاب يتم النزول إليه واصطياد الكلاب به ويتم تطعيمها ضد السعار وإطلاقها مرة أخرى للشارع بعد 4 أيام».
المصري اليوم