قام عدد من الفنانين باستغلال وجودهم في مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر للتغير المناخي للتعبير عن تعاطفهم وتضامنهم مع سكان كوكب الأرض الذين يدفعون ثمن التغير المناخي والكوارث الطبيعية. ويتزامن هذا مع آخر كارثة ضربت الفيلبين التي تعاني من آثار الإعصار (بوفا) الذي عصف بالبلاد قبل أيام وخلّف أكثر من 300 قتيل.
وتقول الفنانة الفيلبينية (سيسل غيدوتي-الفاريز) التي تترأس “حركة إنقاذ الأرض” والمتواجدة في الدوحة للمشاركة في فعاليات المؤتمر: (كدنا نغرق عام 2011 عندما ضرب الإعصار (واشي)”. وقامت حركة إنقاذ الأرض بعد ذلك الإعصار الذي أودى بحياة 1200 شخص بإرسال الفنانين والمعلمين إلى مخيمات اللاجئين لشحذ الهمم ورفع الروح المعنوية لمن شردتهم تلك الكارثة. وتصف (غيدوتي-الفاريز) جهود حركتها بأنها تهدف إلى إعطاء “الدعم والصلابة الروحية” من خلال إشراك الشباب في نشاطات إبداعية.
وستقوم الفنانة بحملة مماثلة عند عودتها إلى (مانيلا)، إلا أنها منهمكة حالياً في لفت الانتباه إلى مأساة بلادها وإلى العبر التي يتعين استخلاصها عن تأثير التغير المناخي.
ومن ناحيته يقوم الرسام (جويل البا براغاس) بوضع اللمسات النهائية على لافتة تدعو المشاركين في المؤتمر إلى تذكّر قتلى ومشردي إعصار (بوفا) عندما يحين موعد التصويت على تشريعات التغير المناخي.
ومن أبرز الأعمال الفنية في هذا الصدد شجرة تحمل أوراقها تعهدات وقعها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون والرئيس الفيليبيني بينينيو اكينو.
واختتمت (سيسل غيدوتي-الفاريز) بالقول: “إن الفن هو خير وسيلة للتعبير. في الماضي كان الهدف التحرر من الدكتاتورية، وقد تحول الآن إلى العتق من التلوث والفقر. هذا الاجتماع في قطر هو منصة إيجابية لأنه يركز على التعليم”.