أصبح للنسر يوما عالميا في أول يوم سبت من شهر سبتمبر/أيلول كل عام نظرا لدوره الأساسي في الحفاظ على البيئة والمخاطر الكثيرة التي تتهدده.
على غرار ما حصل العام الماضي، مر يوم النسور العالمي في غالبية البلدان العربية مرور الكرام. ويعزى ذلك لعدة عوامل وأسباب من بينها أن صورة النسر في العالم العربي لا تزال سيئة في المخيلة الجماعية، وأن جمعيات الحفاظ على الطيور لم تنجح حتى الآن بما فيه الكفاية في توعية الناس بالدور الأساسي الذي يضطلع به النسر أكبر الطيور الجارحة.
وتتمثل مهمة النسور الأساسية في المساهمة في الحد من انتقال عدد من الأمراض والأوبئة التي تنتشر انطلاقا من جيف الحيوانات في المناطق الجبلية والريفية. فهذه الطيور تتغذى على بقايا الحيوانات التي تنفق وبالتالي فإنها تحول دون انتشار كثير من الأمراض والأوبئة المتولدة عن تعفن جيف الحيوانات الأهلية وغير الأهلية.
وقد اضطر الإسبانيون والفرنسيون خلال السنوات العشرين الأخيرة إلى إعادة إطلاق عدد من النسور في منطقة “البيرينيه” الحدودية الجبلية بعد أن انقرض هذا الطائر بسبب الصيد الجائر والمبيدات الكيميائية وأسباب كثيرة أخرى . ونظرا لارتفاع مخاطر توسع نطاق الأوبئة والأمراض المتولدة عن اتساع رقعة المبادلات التجارية التي تخص الحيوانات الأهلية وغير الأهلية في العالم، فقد سن قبل عامين يوم عالمي يحتفى به كل سنة بالنسور في العالم.
ويراد من تنظيم هذه التظاهرة التي تقام في أول يوم سبت من أيام شهر سبتمبر/أيلول توعية الناس بأهمية الحفاظ على هذا الطائر الذي يسميه الأطباء والبياطرة العاملون في الأرياف الفرنسية “المصحة الطائرة”.
المصدر: فرانس 24