نظمَ مركزُ أصدقاء البيئة التابع لوزارة الرياضة والشباب القطرية، المُلتقى البيئي الثاني 2023، تحت عنوان «بيئتنا إرث.. وطنا» بالتعاون مع وزارة البيئة والتغير المناخي في دولة قطر، لمُناقشة التحديات البيئية العالمية وتأثير التغيرات المناخية على دولة قطر ورفع توصيات بهذا الشأن لذوي الاختصاص لاتخاذ ما يرونه مُناسبًا.
وأجمعَ المُشاركون في الندوة على ضرورة تعزيز المسؤولية المُجتمعية تجاه قضايا البيئة، من خلال التوسع في الجمعيات والمراكز والمُنظمات الداعمة لجهود مواجهة التغير المناخي مع تطوير البرامج التدريبية للقطاع الخاص وخلق شراكات، للاستفادة من جهود المؤسسات الحكومية في هذا المجال، إضافة إلى إمداد جميع الجهات ذات الصلة بالتغيرات المناخية التي تحدث في العالم أولًا بأول لاستخدام هذه المعلومات في بحوث المناخ المُختلفة وتوعية النشء بخطورة تلوث البيئة والهدر في استخدام الطاقة والموارد.
ولفتوا إلى تأثر دولة قطر بالتغيرات المناخية العالمية خلال العشر سنوات الماضية، حيث ارتفعت درجة الحرارة داخل المدن نتيجة كثرة المباني وارتفاعاتها والمواد المُستخدمة في بنائها، بينما ظلت خارجها عند حدودها الطبيعية، مُشيرين إلى أن هذا التأثر يظهر في تقلص الفارق بين درجتي الحرارة العظمى والصغرى في معظم الأحيان وبين الليل والنهار خاصة خلال فصل الصيف. وأضافوا: إن قطر جزء من هذا العالم تتأثر بما يتأثر به، وإن دولة قطر شبه جزيرة تقع في بيئة صحراوية جافة، ما يجعل التغيرات المناخية العالمية شديدة التأثير عليها، لذلك اتخذت الدولة مجموعةً من الخطوات الهامة في إطار الحد من التغيرات المناخية، منها وضع سياسات لخفض الانبعاثات الغازية بنسبة 25 بالمئة بحلول عام 2030 .