تتواصل في جاليري أنيما بجزيرة اللؤلوة، في العاصمة القطرية الدوحة، أعمال معرض الفنان الياباني العالمي ماساكاتسو ساشي، الذي يقام تحت عنوان “الغزو المجهري”، وهو المعرض الأول له في قطر والمنطقة.
ويعتبر ساشي واحداً من أهم الفنانين المعاصرين على مستوى العالم، ويعد هذا المعرض بمثابة صرخة فنية أطلقها الفنان العالمي للتحذير من مغبة استمرار العالم المتقدم في قتل البيئة، لتنضم هذه الصرخة إلى صرخات سابقة أطلقها الفنان من عواصم مختلفة حول العالم، ولكنه اختار في هذه المرة الدوحة كنقطة انطلاق للتحذير من أخطار اغتيال البيئة.
وبحسب الصحافة القطرية، يشتمل المعرض على 10 لوحات زيتية أبدعها الفنان، لتحكي كل واحدة فيها قصة من قصص التلوث البيئي، والتأثير الضار للدول الصناعية على العالم.
واشتمل المعرض أيضاً على عمل نحتي وعمل تركيبي، استخدم فيهما الفنان مخلفات متنوعة من الدوحة، لعرضها في عمل احتل مساحة كبرى من جاليري أنيما، وضم مخلفات إلكترونية، وأجهزة كهربائية، وعدداً كبيراً من الإطارات المستعملة الخاصة بالسيارات، وأجهزة وأدوات منزلية، وغيرها، ووسط كل هذا الركام رفع الفنان راية كبيرة بعلم “لا لون له”، ليرمز إلى اللاشيء، ويخبر العالم أن أي دين، وأي أيديولوجية، وأي مذهب فكري سيرفض التدمير الذي يحدث في العالم، وقد ظهر جلياً حرص الفنان على أن تكون جميع القطع التي يضمها العمل من البيئة المحلية.
والفنان ساشي معروف لدى الأوساط الفنية ببراعته في رسم لوحات تعبر عن القضايا البيئية والتلوث، ويعتبرها قضيته الرئيسية، خاصة أنه أحد أبناء أكبر دولة صناعية في العالم، وهو دائماً ما يضيف أبعاداً ذات خيال لأعماله ويربط بين البيئة والحياة المدنية الصناعية، واشتهر أيضاً بتحذيراته من تدمير البيئة بسبب التصرفات البشرية غير المسؤولة، وبسبب الإفراط في استهلاك كل شيء حولنا، وعادة ما يطلق في أعماله تحذيرات مستقبلية.