أطلقت جمعية “كشاف البيئة” حملة نظافة جديدة بعنوان “من أجل بيئة أفضل ووطن أجمل”، في منطقة شوان – كسروان. وشملت الحملة ضفاف نهر إبراهيم بمشاركة 40 كشافا ومرشدة من منتسبي الجمعية، كما شملت أيضا تنظيف ضفتي النهر والمجرى، وتضمنت توعية للمتنزهين حول ضرورة المحافظة على نظافة المكان.
وقال أمين السر العام للجمعية مراد عبوشي: “من بين أشجار السنديان والملول يتراءى لنا مجرى نهر شوان، ولكن كل هذا الجمال الطبيعي وقف محايدا مهزوما ذليلا أمام هول مشهد النفايات المتراكمة والاوساخ المدروزة على صفتي النهر وبين الأشجار، وروائح كريهة كانت تفوح من بقايا أطعمة عفنة تركها أصحابها بعدما أمضوا ساعات تسلية انتهكوا خلالها كل هذا الجمال، وحولوا الطبيعة الرائعة الى مستوعب للنفايات.
أضاف: “يعاني اللبناني من إنعدام الثقافة البيئية، وحتى الجهود المبذولة من كل الأطراف المحاربة للحفاظ على البيئة لا تصل الى كل الشعب اللبناني، لأن عادات التخريب والتلويث متربصة في حياتنا، وبيئتنا هي آخر إهتماماتنا”.
وختم: “نفتخر أينما ذهبنا بلبنان ببحرنا وبأنهارنا وبجبالنا، ولكن ما لا نعرفه أن كل مواصفات لبنان البيئية هي اليوم في “الإنعاش” تعاني من جرم الإنسان وقلة ثقافته، من مكاسب سياسية وإقتصادية، من عمران “الجيب” وخراب الطبيعة، ما من بيئة سليمة في لبنان، وما ذهب قد ذهب، وما من قوة تعيده، ولكن اليوم تعمل جمعية كشاف البيئة في لبنان مع المهتمين بالشأن البيئي على ما تبقى من البيئة، وتعمل على إنقاذ ما يمكن إنقاذه، فحذار أن نحول الجنة التي أهدانا إياها الله الى مستوعب للنفايات”.
ليبانون فايلز