في أجواء مفعمة بالإبداع والحماس أقيمت أمسية بيتشا كوتشا بنسختها السابعة بمبنى 1971 بجزيرة العلم بالشارقة أمس الأول واستضافت أصدقاء البيئة والعاملين في مجالات حمايتها والمشاركين في مختلف المشاريع المهتمة بمجال الاستدامة في الإمارات.
ومصطلح «بيتشا كوتشا» مشتقة من اللغة اليابانية بمعنى «دردشة» وأصبح عنواناً لهذه الفعالية التي تقام أربع مرات على مدار العام، وشهدت الأمسية عرضاً وافياً وسريعاً لمجموعة من المشاريع التي تهدف لخدمة البيئة والحفاظ على جودة الحياة بكل عناصرها..
وأظهرت المناقشات والعروض المقدمة وجود حالة من الوعي البيئي عند قطاعات مختلفة ومتنوعة من الشباب الذين قاموا بالعديد من الابتكارات والتجارب الخاصة بتحسين ظروف البيئة التي تحيط بنا، وتراوحت الموضوعات التي تم تناولها من خلال المشاركين بين الاحتباس الحراري والحياة النباتية في الصحراء والتخمير على الطريقة اليابانية والمياه المستدامة وطرق التعبئة والتغليف الصديقة للبيئة.
ومن المشاركات في الأمسية الطالبة أميرة الحرانكي بكلية التقنية برأس الخيمة والتي قدمت تجربتها من خلال رحلتها الاستكشافية إلى القطب الجنوبي للتعرف إلى تأثيرات الاحتباس الحراري وتقول: حرصت على الحضور والمشاركة لنشر الوعي البيئي وعرض تجربتي في القطب الجنوبي على الجمهور لدق ناقوس الخطر بخطورة الاحتباس الحراري وتأثيراته السلبية العديدة على الحياة من حولنا، وأنه لابد من التحرك واتخاذ إجراءات ومواقف لحماية بيئتنا ومجتمعاتنا وعالمنا.
وألقت أمل تريم الطالبة بالجامعة الأمريكية في الشارقة محاضرة ثرية وغنية بالمعلومات والصور عن مشروعها مع زملائها بالجامعة والذي أسهمت من خلاله بتصنيع تصاميم داخلية معاصرة من الخشب المعاد تدويره، أما لميس بن حارب رائدة مشاريع التصاميم الخضراء وأول عربية تمتلك شركة تصميم وتوريد المواد الاستهلاكية الحيوية، فتقوم بتصنيع النايلون بخامات صديقة للبيئة وقابلة للتحلل وبذلك تحل واحدة من أسوأ مشاكل النفايات والتلوث التي يعاني منها كوكب الأرض،
وقالت: أشارك في الأمسية لتقديم وجهة نظري وتقديم حلول بيئية رائدة ومبتكرة ومختلفة عن الأطروحات التقليدية التي تقدمها بعض الشركات الأخرى، فمشروعي يرتكز على تقديم أفكار جديدة خاصة باستخدام النفايات النباتية وإعادة تدويرها بشكل آمن وصحي ومتكرر الأمر الذي يفيد البيئة والمجتمع ولا يحملنا تكلفة زائدة عن المألوف، ولدينا كذلك حلول للاستفادة من القمامة.
ومن التجارب التي حازت إعجاب الجمهور العرض الذي قدمه الطفل عبد المقيت عبد المنان (13 عاماً) والملقب على مواقع التواصل الاجتماعي بلقب طفل الحقيبة الورقية والذي أطلق مشروعه بمبادرة فردية عندما صمم أكياساً من الورق بدلاً من البلاستيك وقام بتوزيعها على المحال التجارية على نفقته الخاصة إلى أن ذاع صيته وبدأت الجامعات والمدارس تطلب منه نشر مشروعه، واستعرضت ريان إنغرام من«بنيان تري راك» مفهوم السياحة المسؤولة والطريق إلى التنمية المستدامة، فيما قامت عليا الحمد من «دايموند ديفيلوبرز» بعرض تطوير المدينة المستدامة في دبي.
وقدمت رندة طاهر، مؤسسة «يوميكال»، القرطاسية الملونة المصنعة منزلياً وبنسبة 100% من المواد المعاد تدويرها.
وتتضمن قائمة المتحدثين كلا من ماثيو كينج، الشريك المؤسس في«بايم بو»، المنتجة للملابس الصديقة للبيئة 100%، وجو مارينجو وجنين شريد، مؤسسي «بوكاشي»، السماد العضوي المصنّع منزلياً، وتاتيانا أبيلا، مؤسسة ومديرة «جومبوك»، منصة المعلومات على شبكة الإنترنت التي تعتبر المرجع الرئيسي للممارسات الخضراء للأفراد والشركات الواعية بيئياً في الإمارات ومنطقة الخليج.
صحيفة الخليج