تطفئ 125 دولة السبت أنوارها في مبادرة “ساعة الأرض”، وهي مبادرة بيئية اصطلح أن تكون في آخر كل سبت من شهر مارس/آذار من كل عام، في لفتة تضامنية تهدف إلى حماية الأرض من ظاهرة الاحتباس الحراري، وتقليص انبعاثات الغازات التي تساهم في ظاهرة التغييرات المناخية.
وتنطلق المبادرة لهذا العام وسط جدل علماء بأن إطفاء الأنوار لمدة ساعة فقط لن يساعد في خفض الانبعاثات الحرارية.
ويذكر أن نيوزلندا ستكون أول دول العالم التي تحتفل بساعة الأرض السبت، حيث شاركت 47 مدينة وبلدة في الفعالية، التي تعد أكبر تحرك جماعي للتصدي للاحتباس الحراري.
وقد أصبحت حملة “ساعة الأرض”، التي بدأت رسمياً من مدينة سيدني الاسترالية عام 2007، حركة عالمية للحفاظ على البيئة، ستشهد هذا العام مشاركة ملايين الناس من مختلف أنحاء العالم في إطفاء الأضواء غير الضرورية.
وستغطي الحملة 14 منطقة زمنية حول العالم، تبدأ من نيوزلندا وتنتهي في منطقة المحيط الهادئ، لتجتاز بذلك أكثر من 93 مدينة عالمية.
ومن دول المنطقة المشاركة في المبادرة البيئية: الإمارات العربية المتحدة، ومصر، وقطر، والسعودية، والكويت، وعُمان.
وكانت فكرة “ساعة الأرض” قد انطلقت بشكل غير رسمي من جزيرة “شاثم” الصغيرة بالمحيط الهادئ، وسرعان ما اقتدت بها 44 مدينة وبلدة في نيوزيلندا، غير أن الانطلاقة الرسمية كانت في مدينة سيدني الاسترالية.
وستتضمن حملة “ساعة الأرض”، بين الساعة الثامنة النصف والتاسعة من مساء السبت الموافق 27 مارس/آذار، مشاركة الأفراد والشركات في إطفاء الأضواء والأجهزة الكهربائية غير الضرورية لساعة واحدة فقط، الأمر الذي من شأنه إطفاء آلاف المدن حول العالم أنوارها لمدة ساعة ليل السبت، لإحياء مناسبة “ساعة الأرض،” التي تشكل بادرة رمزية تدل على اهتمام الملايين حول العالم بالآثار السلبية لظاهرة الاحتباس الحراري.
يذكر أن الكرة الأرضية تعيش حالياً الكثير من التبدلات المناخية بسبب ارتفاع مستويات التلوث التي تسببت بظاهرة الاحتباس الحراري، ما أدى إلى تغييرات تطال مسار العواصف وكميات الأمطار، إلى جانب بدء ذوبان الجليد في القطب الشمالي والمناطق الجبلية.