انتهت الدورة الـ٥٢ من معرض باريس الدولي للزراعة، مساء أمس الأحد، الذي استقبل هذا العام على مدى تسعة أيام نحو ٦٩١ ألف زائر، بالرغم من هجمات باريس الدامية الشهر الماضي وما تلاها من رفع حالة التأهب في العاصمة الفرنسية إلى أعلى مستوياتها، مسجلا تراجعا طفيفا في عدد الزوار مقارنة بالعام الماضي.
ووصف وزير الزراعة الفرنسي استيفان لوفول، في تغريدة على موقع “تويتر”، الإقبال الكبير على المعرض بأنه رسالة ثقة جميلة من الفرنسيين في النشاط الزراعي لبلدهم.
كما شهدت الدورة إبرام عدة اتفاقات بين شركات فرنسية ودول أجنبية لتعزيز التعاون الزراعي لا سيما في مجال الهندسة الوراثية للمحاصيل الزراعية.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند افتتح فعاليات المعرض الزراعي السنوي الدولي وتفقد الأجنحة المختلفة للاستماع إلى مشكلات وتخوفات المزراعين ومربي الماشية، لاسيما تداعيات الحظر الذي تفرضه روسيا على استيراد المنتجات الزراعية ومنتجات الألبان والفواكه والخضروات من الاتحاد الأوروبي، كما دعا المزارعين إلى تحسين الإنتاجية باستخدام تقنيات تراعي الحفاظ على البيئة في إطار توجهات الدولة لخفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري في إطار المؤتمر الدولي حول المناخ الذي تستضيفه باريس في أواخر العام الحالي.
وشارك هذا العام ١٠٥٠ عارضا من المزارعين ومربي الماشية، ويعد الحدث الأهم بالنسبة للمجتمع الزراعي الفرنسي، وأيضا الدولي، حيث يضم بالإضافة إلى المنتجات الزراعية والأدوات والآلات المستخدمة في القطاع، أجنحة للماشية والدواجن، ويتوافد عليه سنويا المتخصصون الدوليون والمحليون بقطاعي الزراعة والماشية.
صحيفة التحرير