يمر زوار الربيع بسوق واقف على لوحات فنية وتشكيلية تجسد أنواعا مختلفة من الطيور التي تعيش في بيئة قطر، ليتعرفوا عن قرب على الحياة الحيوانية والبيئية القطرية والتي تمتاز بالسحر والجمال.
وفي أروقة مركز سوق واقف للفنون، يكون زوار السوق من المقيمين والأجانب على موعد فني خاص مع أجمل الإبداعات التشكيلية لفنانين قطريين وغير قطريين، والذين أبدعت ريشتهم خلال لوحاتهم هذه أجمل مظاهر الحياة الحيوانية والنباتية وكذلك البرية في الدوحة الجميلة.
ويقول الفنان السوداني د.معيز عبدالباقي العجيمي إنه يشارك في هذه الفعاليات بإبداع مفردات تشكيلية يتم معالجتها بشكل مختلف، لافتا إلى أنه عمد خلال لوحاته الإبداعية إلى رسم طيور من البيئة القطرية.
ويضيف الفنان العجيمي: «أقوم برسم طيور تشتهر بها دولة قطر وذلك من أجل تعريف زوار السوق خاصة من الجنسيات الأجنبية بالمزيد عن البيئة القطرية الشيقة»، منوها بأن إحدى لوحاته تتناول «طائر اليمامة» المشهور في قطر، وكذلك لوحة أخرى لـ «طائر الفلامنجو» والذي يزور الدوحة في فصل الربيع، مشيراً إلى أن هذا النوع من الطيور بالتحديد هو واحد من أكثر طيور العالم شهرة وجمالا، ويعتبر من الطيور المحببة لدى العديد من الجنسيات العربية والأجنبية، وهو من الطيور المهاجرة التي تحل ضيفة على قطر في هذه الفترة من السنة.
وأوضح الفنان أن لوحاته أيضا لا تقتصر فقط على الطيور، بل إنه قام برسم أيضا خلال فعاليات الربيع بسوق واقف لوحة فنية جميلة لحيوان «المها»، وهو الحيوان الأشهر في الدوحة والذي يعتبر كذلك الرمز الوطني للبلاد.
وأضاف العجيمي أن دولة قطر تهتم اهتماما خاصا بهذا النوع من الحيوانات، حيث تبذل قطر جهودا للحفاظ على المها، وهو حيوان كبير من فصيلة الظباء يعيش في شبه الجزيرة العربية ومهدد منذ عقود بالانقراض، مشيراً إلى أن المها القطري يتميز بجماله، وهو من بين أبرز الحيوانات الصحراوية التي عرفت في الصحراء القطرية. ويؤكد الفنان على ضرورة اهتمام الفنانين في قطر بهذه الثروة الحيوانية والعمل جنبا إلى جنب ومساعدة الجهات الحكومية في المحافظة على هذه الثروات الوطنية، مشددا على أن ريشة الفنان قد تؤثر بشكل كبير على رؤية المتلقي وتذوقه لهذه الكائنات وتعريفه بالمزيد عنها وطرق الحفاظ عليها وحمايتها، فالفن من وجهة نظره هو «مرآة الواقع التي تحمل رسائل وقيما إنسانية تسعى إلى رفعة المجتمعات».
“العرب” القطرية