دعت صالة 1971 للفنون، المختصة بعرض التصاميم، التي تتخذ من جزيرة العلم في الشارقة مقراً، المصممين والمهندسين المعماريين إلى تقديم مشروعاتهم وتصاميمهم للمشاركة في معرض «صفر»، المعرض البيئي الذي يقام برعاية مركز مرايا للفنون، وبالشراكة مع شركة الشارقة للبيئة «بيئة».
وتمنح الفعالية المصممين والمهندسين المعماريين في الإمارات فرصة عرض مشروعاتهم البيئية الإبداعية على منصة جديدة مكرسة للتصاميم، مع إمكانية تقديم أعمالهم إلى شرائح جماهيرية أوسع، كجزء من المعرض الجوال الذي سيطوف مناطق عدة داخل دولة الإمارات وخارجها.
وقال مدير مركز مرايا للفنون، يوسف موسكاتيلو «لاتزال قضية مراعاة التأثيرات البيئية تؤثر بشكل كبير في تطور التصاميم المعاصرة، ومن هنا يسرنا العمل مع خبراء البيئة في شركة الشارقة للبيئة (بيئة) لإطلاق هذا المعرض الجديد، الذي نود من خلاله تحفيز الموهوبين في مجال التصميم في الإمارات للخروج بأفكار واتجاهات جديدة، وطرق مبتكرة سواء للتصاميم، أو للمواد المستخدمة في هذه التصاميم، مع الحرص في الوقت ذاته على المساهمة في جعل المجتمع بالكامل مدركاً للدور الذي يمكن للتصاميم البيئية أن تلعبه في بلوغ الهدف المتمثل في تقليل التأثيرات البيئية إلى نسبة الصفر».
وأضاف «يمثل معرض (صفر) فرصة للمصممين في الإمارات لعرض إبداعاتهم، وتجربة سبل جديدة لجعل كل جزء من التصميم وحتى عملية الإنتاج تعمل معاً على الحد من النفايات، والخروج بنتائج جميلة، وعملية، ومفيدة في الوقت ذاته».
وتتضمن شروط التقدم بمشروعات تصاميم للمشاركة في المعرض أن تستخدم في التصاميم المقترحة مواد قابلة للتدوير أو مستدامة ذات تأثير محدود في البيئة. وتشمل قائمة هذه المواد الحصى الخرسانية القابلة للتدوير، والفضلات العضوية، والخشب، والورق، والزجاج، والبلاستيك، والطين، والمعادن، والموارد الطبيعية والمطاط، أو أي مواد مستدامة أخرى يمكن للمصمم استخدامها.
ويهدف معرض «صفر» إلى الارتقاء بمفهوم الاستدامة، وتحفيز المصممين على تطبيق مفهوم «صفر نفايات» في كل جزء من عملية التصميم والإنتاج.
وأردف موسكاتيلو «نريد من المصممين التفكير بفعالية حول السبل التي تمكنهم من استخدام كل قطعة من المواد التي بين أيديهم، من خلال العمل أولاً على إعادة استخدام المواد عبر مختلف المراحل في عملية التصميم والإنتاج، مثل استخدام تصاميم الورق في المنتج النهائي على سبيل المثال، لتقليل الفضلات إلى الحد الأدنى، والتأكد من أن كل الفضلات المتبقية قابلة لإعادة الاستخدام بالكامل».
من جهتها، قالت مدير إدارة الخدمات البيئية في «بيئة»، ميرة تريم «يمثل المعرض فرصة لخلق تجمع بين العقول المبدعة والخلاقة والمبتكرة لتشجيع الحوار المفتوح والبناء حول قضايا إدارة البيئة التي تؤثر في المنطقة، وتُشكل جهود زيادة الوعي بدور كل فرد في عملية إعادة تكرير النفايات بالكامل قبل تحويلها إلى المكبات عنصراً حيوياً في نجاح عملنا مستقبلاً، ولا شك في أن المسؤولية الفردية لكل مواطن ومقيم في الدولة أمر أساسي في ضمان المستقبل المستدام للبلاد، ونحن فخورون بشراكتنا مع مركز مرايا للفنون، ومتفائلون بالفرص التي سيتيحها معرض (صفر) لكبار المهنيين المؤثرين من مختلف الخلفيات الإبداعية المتنوعة للتفاعل مع بعضهم بعضاً ومع الجمهور، وعرض مواهبهم الفنية».
الإمارات اليوم