أطلق برنامج «خبراء الإمارات» ضمن مخرجاته في قطاع البنية التحتية والبيئة الذي يشرف عليه وزير التغيُّر المناخي والبيئة ثاني الزيودي، مشروع «الهوية البيئة الإماراتية» الذي يستهدف إيجاد معدل قياس محدد للبصمة البيئية للأفراد على مستوى الإمارات، عبر نظام ذكي يعزز من إمداد صناع القرار والمسؤولين بمعلومات وبيانات واضحة يتم بناء عليها رسم السياسات المستقبلية في هذا المجال.
يُطبّق المشروع على مجموعة من المراحل، تستمر مرحلته الأولى من شباط (فبراير) الحالي وحتى شباط (فبراير) 2021، وتشمل قياس نسب ومعدلات استهلاك المياه والكهرباء والغاز الطبيعي وانبعاثات السيارات وإنتاج النفايات في ثلاث مجّمعات سكنية هي مجمع الغولف في أبوظبي، ومجمع المدينة المستدامة في دبي، ومجمع الزاهية في الشارقة كفترة تجريبية.
استهلاك المياه والكهرباء
وسيعتمد المشروع في مرحلته الأولى على التعاون مع إدارة المجمعات «المطورين العقاريين» في استقاء بعض البيانات الخاصة باستهلاك المياه والكهرباء والإنتاج الفردي للنفايات، فيما سيتم جمع أغلب البيانات عبر زيارات ميدانية للوحدات السكنية من قبل مندوبين مدربين ومزودين بأجهزة لوحية ذكية يتم إدخال بيانات الاستهلاك والإنتاج على نظام الحاسبة الذكية المزودة به والذي يرتبط بنظام تشغيل المشروع بشكل كامل.
وسيعمل فريق عمل المشروع على تعزيز وتطوير عمل النظام الالكتروني للمشروع وتحليل البيانات التي يتم جمعها بشكل متواصل.
وعبر المراحل المقبلة للمشروع سيتم التوسع في المناطق التي تغطيها عمليات القياس وجمع البيانات، كما سيتم تعزيز استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات بهدف إعداد تقارير معلوماتية عالية الدقة تسهم في تعزيز عمليات صناعة القرار ورسم الخطط والاستراتيجيات المستقبلية والتي تتماشى مع مئوية الإمارات 2071.