أنهت وزارة البيئة والمياه والزراعة أولى مشروعاتها في التحول إلى مفهوم الأبنية الخضراء وذلك في مبنى الوزارة الجديد، ضمن خطة تستهدف وضع اشتراطات للمباني الجديدة لتكون صديقة للبيئة، إضافة إلى تطوير المباني القائمة بما يجعلها موفرة للطاقة والمياه.
وأوضح مدير عام الإدارة العامة للشؤون الهندسية في الوزارة المهندس كنعان الكنعان، أن الوزارة حرصت أن يكون المبنى الذي تم الانتقال إليه مؤخراً موفراً للمياه وللطاقة، مشيراً إلى أن جميع المغاسل ودورات المياه تتضمن مرشدات للمياه إضافة إلى وجود محطة معالجة رمادية تقوم بتنقية مياه الوضوء واعادة استخدامها مرة أخرى في أعمال ري المزروعات وخزانات الطرد في دورات المياه.
وبين الكنعان أن نظام التكييف في الوزارة تمّ تصميمه بما يحقق أقصى درجات الراحة للمستخدمين عن طريق ربطه بنظام إدارة المبنى BMS، وكذلك إستخدام خزانات الثلج صديقة البيئة التي تقوم بتخزين البرودة وقت الراحة ثم دخولها في الحمل وقت الذروة بما يوفّر نصف الحمل الأقصى لوحدات التكييف. كما أن تصميم المبنى يسمح بوجود إضاءة طبيعية لجميع المرافق إلى جانب استخدام لمبات من النوع LED الموفرة للطاقة.
يشار إلى أن وضع محطة تنقية مياه الوضوء تساهم في توفير 150 ألف لتر يومياً، كما أن استخدام أنظمة التكييف والاضاءة الموفرة للطاقة توفر ما يقارب 3.500 كيلوواط يومياً بما يعادل 22 في المئة من إجمالي معدل استهلاك المبنى.
كما أوضح الكنهعان أنه تم تأهيل فرع الوزارة في الرياض وتركيب مرشدات المياه والطاقة في جميع المرافق ويجري حالياً العمل على تأهيل بقية الفروع في المناطق بنفس المواصفات.